Seifwedeif

Seifwedeif
Vision to close the gap between two different generations at life by putting their concerns and needs and making a useful discussion to continue communication between them

مشاركة مميزة

مصر...اللى ممكن متعرفهاش- محميات مصر- الجزء الأول

محمية ابو جالوم محمية طبيعية في "1992" وتتميز هذه المنطقة بطبوغرافية خاصة ونظام بيئي متكامل تنفرد بنظام كهفي تحت الماء و...

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

كتاب الأم للإمام الشافعي

كتاب الأم 

مؤلف هذا الكتاب هو الإمام محمد بن إدريس الشافعي أحد الأئمة الأربعة الأعلام المولود سنة 150هـ والمتوفى سنة 204هـ

وهذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الكتب للإمام الشافعي جمعها فيه تلميذه الربيع بن سلمان المرادي من سماعاته مباشرة من الإمام الشافعي ومما كتبه الإمام بخط يده ثم عرضه على الإمام الشافعي ودارسه معه وراجعه وقام بتهذيبه فجاء الكتاب موسوعة فقهية كبيرة جمع بين دفتيه فقه الإمام الشافعي وآخر اجتهاداته بعد أن استقر عليه آراؤه الفقهية.

وأصل هذا الكتاب هو كتاب آخر كان يسمى بـ الحجة ألفه الإمام الشافعي لما كان في العراق، ونقل البويطي أحد تلاميذ الإمام الشافعي عنه أنه قال عن سبب تأليف هذا الكتاب :" اجتمع علي أصحاب الحديث فسألوني أن أضع كتاباً على كتب أبي حنيفة فقلت: لا أعرف قولهم حتى أنظر في كتبهم فأمرت فكتب لي كتب محمد بن الحسن ونظرت فيها سنة حتى حفظتها ثم وضعت الكتاب البغدادي" قال البويطي: "يعني الحجة".

وكتاب الحجة هذا كان يمثل آراء الإمام الشافعي القديمة وكتاب الأم في الحقيقة هو عبارة عن إعادة الصيغة لهذا الكتاب البغدادي الذي سماه البويطي بالحجة وذلك لما انتقل الإمام الشافعي من العراق إلى مصر قام بمراجعة آرائه واجتهاداته الفقهية فكان الأم مدونة تلك الآراء والاجتهادات الجديدة.

قال العلامة أبو زهرة رحمه الله تعالى : "جاء الشافعي مصر وفيها أعاد النظر في كتبه وآرائه وفي مذهبه فغير وبدل ووضع كتبه الجديدة وأملى مسائل كثيرة وروي عنه أصحابه مسائل وقد أثر عنه في مصر كتاب الأم وروي عنه كتاب السنن". وبعد المقارنة بين ما كتبه الإمام الشافعي في القديم وما كتبه في الجديد بعد انتقاله من بغداد إلى مصر وكلام العلماء في ذلك يقول العلامة أبو زهرة: "وعبارة البيهقي وتعليق ابن حجر يستفاد منهما أن الشافعي كان في تأليفه الجديد ينظر إلى القديم فما لا يتغير فيه رأيه يبقيه وما يغير فيه اجتهاده يصنفه ثم يحرق القديم وربما يترك بعض ما يغير فيه رأيه اكتفاء بما نبه به من تغير رأيه في موقع آخر من كتابه وكأنه في هذا يقرأ القديم من غير أن يغير في عبارته ثم يعرض ما يوجب الرجوع ويصنفه وينبه إلى ذلك وقد يرجع عن بعض الجديد وكثيرا ما نرى الربيع يروي قول الشافعي في كتبه ثم يذكر رأياً له؛ لأنه جاء بعد قراءة الكتب وسماعها".
ثم قال: "إن شئت الحق الصريح الواضح فإنا نقول: "إن الكتب الجديدة هي تمحيص وزيادة في الكتب القديمة، فالرسالة القديمة لبها في الرسالة الجديدة ولكن بعد تحقيق وتمحيص وزيادة وحذف وكذلك سائر كتبه وإن الشافعي المناظر المجادل الذي كان يقلب الآراء على وجوهها الذي كان يناقش لطلب الحق ولا يناقش لطلب الغلبة قط لا بد أنه كان دائماً يفحص آراءه كما يفحص آراء غيره ثم يكرر وزنها على ما يستخرج من أصول فيبقي أو يعدل وقد أثر عنه آراء مختلفة في المسألة الواحدة في أزمان متباعدة أو متقاربة فكان يرى الرأي ثم يرجع عنه إما لحديث عثر عليه أو لقياس أقرب اهتدى إليه أو لفتوى صحابي لم يكن علم بها وذلك شأن الباحث الذي لا تأخذه الغرة فينخدع برأيه ويظنه الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه".

ومما يتميز به الكتاب أن الإمام الشافعي قد أولى بناء الأحكام على الأدلة الصحيحة وفق القواعد والضوابط السليمة التي بينها فيه وفي كتابه الرسالة فكان الكتاب نموذجاً تطبيقياً ضخماً لتطبيق الإمام الشافعي لأصوله واجتهاداته. كتاب الأم كاسمه أصل في المذهب الشافعي والمرجع الأول في معرفة آراء إمام المذهب الجديدة وهو أول ما اعتمد عليه أصحابه في بيان مذهبه.

بقلم فضل ربي ممتاز زاده

http://www.feqhweb.com/vb/showthread.php?t=13616&s=45fbad54d1efc75e34a3291157ec65d7#ixzz4I38jsjTS

لتحميل الكتاب
https://archive.org/details/mkomm

ليست هناك تعليقات: