Seifwedeif

Seifwedeif
Vision to close the gap between two different generations at life by putting their concerns and needs and making a useful discussion to continue communication between them

مشاركة مميزة

مصر...اللى ممكن متعرفهاش- محميات مصر- الجزء الأول

محمية ابو جالوم محمية طبيعية في "1992" وتتميز هذه المنطقة بطبوغرافية خاصة ونظام بيئي متكامل تنفرد بنظام كهفي تحت الماء و...

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

لعبة الأمم - مايلز كوبلاند


من لعبة الأمم إلى اللاعب واللعبة حين تعمد دولة عظمى إلى مغازلة أمة ضعيفة والتودد لها، فإن الأمة الضعيفة سوف تلتفت في غالب الأحيان صوب الخصم الرئيس للدولة العظمى بغية إثارة التنافس بين الخصمين وحملهما على خطب ودّها لكي تنتهز الفرصة لتحقيق الأرباح والمكاسب.

عندما تحرز الأمة الضعيفة في اللعبة مركزاً دبلوماسياً وقوة من خلال استغلال مقولة التنافس، فإن من شأنها تبوء مركز استراتيجي يسهم في مساعدتها على نيل المزيد من القوة والنفوذ، وذلك من خلال لجوئها إلى التهديد بالاقدام على مغامرات لا تحبذها الدول العظمى لأن فهمها للعبة يتطلّب ذلك.

هذه هي القواعد التي شرحها مايلز كوپلاند عام 1969 في كتابه عن لعبة الأمم. 

ولتبسيط الشرح وتلخيص القواعد بعبارة موجزة، يمكن القول إن لعبة الأمم هي كناية عن النشاط الذي تمارسه وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن من أجل رسم المخططات الملائمة لبسط النفوذ الأميركي على بلدان العالم أجمع عن طريق استخدام السياسة والخداع والحيلة بدلاً من اللجوء إلى أضرام نار الحرب المسلّحة. 

إنها التخطط السياسي لتوجيه الصراع على مناطق النفوذ في العالم من خلال استخدام أساليب الحرب الباردة وما أكثرها تنوعاً وأوسعها حيلة !

وفي الكتاب الذي بين أيدينا يبوح العميل السياسي واللاعب المتّمرس في قواعد اللعبة بالكثير من الخفايا والأسرار التي اكتنفت ممارسة اللعبة في بلدان الشرق الأوسط وغيرها من بلدان العالم. 

ويعترف المؤلف للقارئ بوجود أكثر من لعبة يمارسها اللاّعب على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات. ان الكتاب يمثل وجهة نظر من داخل المؤسسة يبوح بها أحد اللاعبين الكبار والقدامى على رقعة العمل السياسي الخفي في الشرق الأوسط. 

ولا غرو فإن القارئ الفطن لن يفوته الكشف عن الكثير من الآراء المتحّيزة والمعلومات الخاضعة للتلاعب علاوة على التنظير المضلّل والمملّ في كثير من الأحيان. 

فالاطلاع على هذه الاعترافات، بالرغم من اللمسات والشطحات الشخصية التي تشوب مواقف اللاعب وتكتنف مغامراته التنظيرية واستغراقه في السرد 
يغدو ضرورة لا بد منها على سبيل أخذ العلم والإلمام بالمخططات التي ترسم للسيطرة على مقدرات بلادنا والتحكم بمصيرنا من خلال التذرّع بتأمين مصالح الدول الكبرى.

إنها اعترافات لاعب متقاعد،واكب أجهزة بلاده منذ أنشائها بهدف جمع المعلومات في ظروف الحرب العالمية الثانية وحتى اتساع نطاقها وتشعّب اهتماماتها وانتفاخها البيروقراطي، وصولاً إلى اعتماد الحيل القذرة والأساليب اللا أخلاقية في ما يطلقون عليه تسمية العمل السياسي الخفي.


كتب عبد الأمير التركى فى مقاله حقائق في »لعبة الأمم«! بتاريخ الخميس, 19 أبريل 2012

رفع »جيمس ايجلبرغر« خبير وزارة الخارجية الأميركية بالأنظمة العسكرية في الدول النامية، تقريرا الى الحكومة المصرية في عام 1953 يقول فيه: ان جوهر الحكم هو القوة، فالحكم ليس مجرد اقتراح اجراءات عامة او اصدار أحكام قضائية، ولكنه »اضطلاع« بهذه الاجراءات و»تنفيذ« تلك الأحكام، ولهذا كانت المحافظة على السلطة هدفا في حد ذاتها، لا يختلف في هذا نظام عن نظام، مهما تعددت الأسماء وتبدلت الصور. أما النجاح في تحقيق ذلك فيبقى رهينا بانتماء أكثر الوسائل ملاءمة وأضمنها نتيجة.

ففي الأنظمة الدستورية تلعب التقاليد و»القوانين الأساسية« دورا هاما في فرض القيود على الوسائل المتبعة للمحافظة على السلطة، فالحكومة في النظام الدستوري لا تملك ان تقوم بالقاء القبض على زعماء المعارضة لمجرد أسباب سياسية ولكن الأنظمة السائدة ليست كلها من هذا القبيل. فهناك أنظمة لا تخضع في تصرفاتها لقيود واضحة المعالم محددة المعاني، بل ولا تجد حرجا في اتباع كل المسالك التي تضمن لها السلطة، وتؤكد لها البقاء. ويشتهر هذا النوع باسم »حكومات الثورة« أو »الأنظمة الثورية«.

ما ذكرناه هو ملخص لذاك التقرير الطويل، والذي كان واضحا تماما منذ بدايته، ان المحافظة على السلطة هي هدف في حد ذاتها، لا يختلف في هذا نظام عن نظام، ولكي يتيسر هذا فلابد من توفير القوة السياسية لهذا النظام ليصبح حكما ذا فاعلية جيدة، وتتوفر عادة هذه القوة السياسية في كل المجتمعات مهما كان وضع تنظيمها وحالته، الا انها اما ان تكون علنية، أو تبقى كامنة في المجتمع مدخرة فيه، ولكن النقطة الحاسمة في هذا المجال هي ان النقطة الكامنة تبقى في معظم مراحل الحكم أكثر بكثير من تلك التي تظهر علنا وتصبح أمرا واقعا، ففي الدولة الدستورية، تحد اعتبارات الشرعية او القانونية نشاطات الحكومة في تشكيلها للقوة السياسية، بنفس النسبة التي تحد نشاطات أولئك الذين تتعارض مصالحهم مع النظام القائم.

انها مجرد مقتطفات حرصنا على تلخيصها من »لعبة الأمم«، والتي يقول فيها مؤلفها »مايلز كوبلاند«: انها لعبة تختلف عن غيرها من أنواع اللهو واللعب، مثل البوكر او الحرب او التجارة، في عدة نواح مهمة وهي ان لكل لاعب في هذه اللعبة اهدافه الخاصة، كما ان تحقيق هذه الاهداف هو مقياس نجاحه، وكل لاعب في هذه اللعبة مجبر بظروف داخل بلاده على القيام بأعمال وتحركات ضمن مجال اللعبة دون ان يكون لها علاقة بأسباب النجاح، كما ان في »لعبة الأمم« لا يوجد قانون البتة، بل الكل خاسرون، لهذا لم يكن حرص كل لاعب على النجاح بقدر ما هو على تجنب الضياع والخسارة، فالهدف المشترك لجميع اللاعبين في »لعبة الأمم« هو رغبتهم في المحافظة عليها مستمرة دون توقف، ذلك ان توقف هذه اللعبة -»لعبة الأمم«- لا يعني سوى شيء واحد الا وهو »الحرب«. »مايلز كوبلاند« كشف في كتابه »لعبة الأمم« أسرار اختراق المخابرات الأميركية لأنظمة الحكم العربية!

لتحميل الكتاب

http://mmaqara2t.com/download/?post_id=4054&title=%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9 %85%D9%85&url=https://docs.google.com/uc?export=download&id=0B4NEbEpAAYibRjN2bXNpWmh2NlU

ليست هناك تعليقات: