Seifwedeif

Seifwedeif
Vision to close the gap between two different generations at life by putting their concerns and needs and making a useful discussion to continue communication between them

مشاركة مميزة

مصر...اللى ممكن متعرفهاش- محميات مصر- الجزء الأول

محمية ابو جالوم محمية طبيعية في "1992" وتتميز هذه المنطقة بطبوغرافية خاصة ونظام بيئي متكامل تنفرد بنظام كهفي تحت الماء و...

الأحد، 4 ديسمبر 2016

أفضل تقنيات المنزل الذكي للعام 2016


تحول العالم إلى التقنية الذكية بشكل سريع في الفترة الأخيرة، فإذا رغبت أن يتحول منزلك أيضاً إلى التقنية الذكية، فسيكون لديك فرصة للإختيار بين المنتجات التي تطرحها العديد الشركات في مجموعة من الاختيارات للمستهلك في تقنية المنزل الذكي.
تتوفر مجموعة لا حصر لها من التقنية الذكية للمنزل في الفترة الأخيرة والتي تتنوع بين أجهزة التحكم في درجة حرارة الغرف الذكية، وكذلك الثلاجات الذكية، وأفضل أجهزة المراقبة الذكية، مع أجهزة GE، وBelkin، وكذلك Home Depot، إلى جانب الكثر من المنتجات التي يمكن التحكم بها عن طريق الهواتف الذكية، وفي السطور القادمة نستعرض أفضل تقنية للبيت الذكي للعام  2016

أفضل منصة hub ذكية
إذا كان لديك مجموعة من المنتجات الذكية، ستحتاج لنظام مركزي لتقوم بدمجها معاً والسيطرة عليها من خلاله، وبالرغم من أن كل اختيار له بعض المميزات وبعض العيوب أيضاً، إلا أن منصة سامسونج Samsung SmartThings hub تعد أفضل الاختيارات في هذا المجال، فهي تعمل من خلال مجموعة واسعة من الخيارات، ولديها بطارية إضافية، كما أن سامسونج ستقوم بدمج تقنيتها في شاشات 4K، لذا لن تحتاج لدمج أجهزة أخرى بالراوتر الخاص بك.

أفضل ثرموستات ذكية
تأتي أجهزة Ecobee الذكية بأفضل المواصفات للمستهلك مثل واجهة تعمل بخاصية اللمس، مع إمكانية التأكد أن الغرف بالمنزل يتم تدفئتها أو تبريدها بشكل جيد، مستشعر لاسلكي صغير يوضع في الغرفة لتبقى باردة، كما يبقى المستشعر وحدة التبريد تعمل حتى يتم تبريد الغرفة بشكل كافي، وهو ما يعتبر بالفعل ميزة ذكية.
وعند مقارنة ثرموستات Ecobee3 مع منافسيها، ستجد أن Ecobee3 لديه أفضل ميزة في ضبط الإعدادات كما أنه يعمل بسلاسة مع تطبيقات الهاتف، ويتوافق مع تطبيق أبل HomeKit، وكذلك مكبرات الأوامر الصوتيةAmazon Echo.

أفضل كاميرة مراقبة
يعد الجيل الثالث من Dropcam الاختيار الأفضل في كاميرة البيت الذكي، حيث أن الكاميرة التي تبلغ تكلفتها 199دولار تدعم تسجيل فيديو بدقة 1080 بيكسل، كما أنها لها قاعدة مغناطيسية قابلة للدوران مما يتيح وضعها في أي مكان تقريباً، وتضم نظامين للعمل خلال النهار والليل مع التكبير الرقمي وتتكامل مع غيرها من المنتجات المنزلية، مثل Nest، ولكن لتستفيد من مميزات كاميرة Nest ستحتاج إضافة 10دولارات شهرية لبرنامج الكاميرة Awareالذي يجعلك تتصل بالتخزين السحابي وأكثر.

أفضل المكبرات الصوتية الذكية
تعمل مكبرات Amazon Echo الصوتية عبر البلوتوث، ويصل سعرها إلى180 دولار ويحظى بالعديد من مزايا التحكم بالأوامر الصوتية، التي تمكنك من التحكم في عدد من الأجهزة الذكية في المنزل، وكذلك الاتصال مع كافة محاور الاتصال الذكية بالمنزل، مثل الأجهزة الذكية من Belkin، أو Samsungكما أن لها القدرة على القراءة الصوتية للكتب، وعرض أخبار الطقس، كما تتيح لك الشراء عبر الإنترنت فقط من خلال الأوامر الصوتية.

أفضل مستشعر للدخان والكربون
يعدجهاز التنبيه Nest Protect Smoke + CO2، رائع للذين يرغبون في جهازين في وقت واحد والذي يرتبط بمجموعة من الأجهزة الذكية المنزلية المتنوعة، مع بطارية ذكية جيدة بالجهاز، ويبلغ سعر الجهاز الصغير 35دولار، ويمكن أن يتم تثبيته في أي مكان قد يصل إليه الدخان، وعند وجود الدخان أو الكربون سيقوم بتنبيهك على الهاتف الذكي، حيث يمكنك طلب النجدة في حالة الطوارئ، آو غلق جهاز الإنذار في حالة تصاعد الدخان من احتراق أشياء بسيطة.

أفضل أجهزة ذكية للتحكم في فتح باب الجراج
قد تكون عملية البحث عن أجهزة التحكم في أبوب الجراج عملية مرهقة، لذا فأن اجهزة Chamberlain تقدم الدعم للمستخدم عبر شاشة الجهاز فتح أو غلق باب الجراج عبر أي مكان، أيضاً من المتوقع أن تقدم الشركة تعزيز المستشعر لحساسية أفضل عند الاقتراب من الجراج ليتم الفتح التلقائي للجراج، وعندما تكون السيارة بأمان بداخله يغلق الباب مرة أخرى، وقريباً من خلال أبل MyQ، ستتمكن قريباً من التحكم في أبواب الجراج من العلامات التجارية المصنعة بعد عام 1993.

أفضل قفل ذكي للمنازل
تأتي أقفال SmartCode 916 بحجم صغير يجعله أقل وضوحاً من الأقفال الباقية ويسمح لك باستخدام مفاتيحك القديمة إذا رغبت في ذلك مع ميزة Kwikset’s SecureScreen، والتي تجعلك تدخل رقمين عشوائيين قبل أن تقوم بإدخال رقمك السري، مما يضمن عدم إدخال كلمة السر من قبل الدخلاء، عن طريق بصمات أصابعك وحدها على الشاشة، كما أنه مزود بإنذار في حال محاولة شخص ما اقتحام المكان، ويحتوي جهاز غلق الأبواب 916على تطبيق مستقل، ولكن يمكن توصيله بعدة منصات ذكية عبر Z-wave أو ZigBee، كما أنه مميز بالاستخدام السهل.

أفضل أجهزة المطبخ
واحد من أفضل أجهزة الشركة اللاسلكية منصة WeMo، وهي عبارة عن وعاء Belkinوالذي أطلق في عام 2014 بالتعاون مع شركة Jarden وهو أول وعاء للطهي يمكن التحكم به عن طريق الهاتف الذكي وذلك عبر تطبيق WeMOللاندرويد وكذلك IOS حيث يمكنك ضبط إعداد وعاء الفخار من أي مكان، وتلقي رسائل تذكير بتغيير وقت الطهي، أو لحساب وقت الطهي أو حالة الطبق الذي تقوم بإعداده لتعود للمنزل وتجد طعامك جاهزاً وتبلغ تكلفتها211,99 دولار عبر امازون.

أفضل جهاز لمراقبة تسريب المياه
لا شك أن تسرب المياه في المنزل من المشكلات التي من الممكن أن تتسبب في خسائر كثيرة وخاصة في حالة عدم معرفتك بوجود هذا التسريب، ويمكنك تجنب كل ذلك باقتناء جهاز WallyHome والذي يساعدك على تحديد أماكن التسريب قبل أن تشكل خطر كبير، حيث ستقوم بإرفاق جهاز استشعار  بالأماكن التي يمر من خلالها الماء مثل مصارف المياه ودورات المياه ، وإذا سقطت قطرة من الماء سيتم إرسال تنبيه إلى منصة WallyHome، حتى يمكنك التصرف فوراً ويمكنك مراقبة منزلك ببساطة من خلال تطبيق WallyHome، والذي يسمح لك  بإعداد التنبيه الخاص بك ويظهر كافة مواقع المستشعرات  المتواجدة في البيت أمامك على الشاشة، وكذلك درجة الحرارة والرطوبة في هذه الأماكن، ويصل سعر الجهاز إلى 300دولار.

أفضل تقنية لاستشعار الرطوبة
الفطريات التي تتكون على الحوائط في الغالب يكون مصدرها ارتفاع الرطوبة داخل الغرفة، وهي أحد الأشياء التي لا يمكنك تحديدها حتى ترى أثارها على الحوائط، ومقابل 34,50 دولار يمكنك أن تحظى بمراقب للرطوبة Leviton Humidity Sensor ومروحة التهوية، حيث يقوم باستشعار وجود الرطوبة ويقوم تلقائياً بتنشيط مروحة التهوية للمساعدة في تقليل عملية تكثيف الرطوبة على الحوائط، ويمكنك تعيين مستشعر مستويات الرطوبة ووقت التنبيه التلقائي وفقا لاحتياجات غرفتك، حتى لا تفاجأ بتغير لون الحائط مع تكون الفطريات.

أفضل مصابيح الإضاءة الذكية
يمكن لمصابيح LED التي تعرف باسم Alba الذكية التفاعل مع المستهلك وفقاً لموقع تواجدك في المنزل، وذلك باستخدام مستشعر الحركة المدمج بالمصابيح، حيث يمكن أن يقوم بتحديد مكان تواجدك ويضيء الغرفة بناء على ذلك أو يطفئ الإضاءة وتغيير مستوى الإضاءة بالغرفة بناء على الضوء الطبيعي المتواجد بها ومصابيح Albaتعمل مع Nest لرفع حرارة الغرفة في أيام الشتاء البارد.

أفضل نظام ذكي للتحكم بالمنزل
وحدة التحكم الذكي NuBryte تدعمك في ضبط إعدادات منزلك الذكي وفقا لشروطك الخاصة، فلوحة المفاتيح التي تعمل باللمس تجعلك تستبدل مفتاح الحائط الخاص بك وتستخدم كاميرة صغيرة مدمجة، بحيث تضيء الغرفة تلقائياً عند الدخول إليها، كما يمكن استخدامها أيضاً بمثابة كاميرة للحماية، ويمكنك ربط أكثر من واحدة لإنشاء شبكة بالمنزل، كما يمكن أن تستقبل الرسائل لتنبيه أفراد الأسرة.

أفضل الآسرة الذكية
يمكنك تغيير متتبع اللياقة عند النوم فلديك السرير الذكي الذي يمكن أن يتتبع عاداتك أثناء النوم ضربات قلبك، رصد أنفاسك، وحركاتك أثناء النوم، ويأتي سرير c2 مع مراقب IQ، الذي يوفر الكثير من البيانات التي تساعدك لتحسن من وضعية جسمك أثناء النوم، لتحظى بنوم هادئ كما أنه فراش قابل للتعديل، كما يمكنك تعديل كل جانب من الفراش بشكل مستقل حتى يوفر أقصى راحة، ويصل سعر SLEEP Number C2 إلى 1099,98دولار.

أفضل ثلاجة ذكية

ثلاجة سامسونج الذكية تمتلك كل ما يمكنك أن تفكر فيه بالثلاجة الذكية ، مع شاشة تعمل باللمس تمكنك من رؤية نظام العائلة الغذائي، مع إمكانية ترك الملاحظات لكل شخص، ونظام لطلب البقالة، ومشغل للموسيقى، كما يمكنك أيضاً مشاهدة التلفاز عبر شاشة الثلاجة مزودة بثلاث كاميرات بالداخل، والتي تأخذ لقطات وترسلها لك في كل مرة تغلق بها الثلاجة،  لذا لن تحتاج أن تفكر كثيراً ما إذا كنت تحتاج إلى الحليب عندما تكون في المتجر، ولكن كل ذلك مقابل سعر مرتفع بالطبع حيث يبلغ ثمن الثلاجة الذكية من سامسونج  4795$، فاستمتع بعالم التكنولوجيا في منزلك لتجعل حياتك أسهل.
المصدر:

البيوت الذكية...تحديات عبر الزمان


البيوت الذكية .. هي ثمرة جديدة من ثِمار التقدم العلمي ، وهي عبارة عن شقق وفيلات يُستخدم فيها أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا ، فهي تُدير ظهرها للشمس صيفاً وتستقبلها في الشتاء !!
وبها شبكة معلومات مُتكاملة تُنبه الساكن لدرجة الحرارة ، وتحميه من الأمراض ، والتيار الكهربائي بها ينقطع تلقائياً ، والنوافذ تُفتح وتُغلق عند حلول النهار والليل ، ومنازل هذا القرن أخشابها لا تحترق وتُقاوم الفِطريات ، وتحمي نفسها من اللصوص والحيوانات الضالة ..


يحلم العُلماء والمعماريون والمهندسون ، وأشهرهم المُهندس المعماري الألماني " هيوبرت فرتيز " ، والذي يُعد من العلامات البارزة في العمارة الألمانية والأُوروبية بوجه عام ، بالبيت الذكي الذي يجد الإنسان فيه راحته ، حيث يُمكن إعادة تشكيله بسهولة لدفع الملل عن نفوس ساكنيه ، ولا يُستخدم أية طاقة صِناعية على الإطلاق ، بل يعتمد على الطاقة المُتجددة فقط ..


وهذا الحلم يشغل أذهان المهندسين والمعماريين في أنحاء العالم ، فالبيت ذو الاستهلاك المُنخفض للطاقة ، أو البيت الإيجابي ، أو البيت فوق العادة ، كلها في النهاية أسماء مُتعددة لمُسمى واحد وهو البيت الذي يحتاج فقط نسبة ضئيلة من حرارة التسخين أو الكهرباء التي تستهلكها البيوت التقليدية في الوقت الحالي ..

وحسب الرؤية التي يتبناها " فرتيز " ، فإن البيت لا يستحق أن يندرج تحت المُسميات السابقة إلا إذا كان استهلاكه للكهرباء يقل عن استهلاك البيوت المُماثلة التقليدية بنسبة 40 % على الأقل ، وهذا الأمر يُمكن أن يتحقق من خِلال عاملين أساسيين :
أما الأول فهو جدران جيدة العزل تمنع تسرب الطاقة إلى خارج المنزل قدر الإمكان ، وأما الثاني فهو الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية ..


ويُؤكد المهندس الألماني على أهمية (( النظرة البيئية )) وتوافرها في البيت الذكي ، خاصةً عند تحقيق حلم (( الطاقة المنخفضة )) ، حيث يُنادي بأنه يجب الاتجاه إلى توفير الوقود العُضوي ، واستخدام الطاقة الشمسية ؛ لأن الشمس والرياح والماء والغاز العُضوي " البيوجاز " .. كلها قادرة على مواجهة احتياجات الإنسان بشرط أن يخفض احتياجاته من الطاقة بنسبة 50 % .والواقع أن هذا الأمل لم يتحقق إلا العام 1991 عندما أُقيم أول بيت من هذا النوع في " كادمشتاد " بألمانيا ..


ومع نهاية العام 1995 طالعتنا الإحصائيات بأرقام مؤداها أن 5 % من البيوت الألمانية طبقت بأمانة هذه المُواصفات ونجحت في تقليل استهلاكها للطاقة ..ويجد هذا النوع من البيوت قُبولاً مُتزايداً من جانب العملاء كل يوم ، حتى أن الإحصائيات تؤكد أنه مع حُلول العام 2010 سوف تكون كل البيوت في ألمانيا من هذا النوع ، ومع حلول العام 2015 سوف تُحقق 10 % من هذه البيوت النسبة الذهبية التي يتمناها العلماء ، وهي 40 % من استهلاك الطاقة .


بيوت .. ضد هجمات اللصوص أو الحيوانات الضالة
يُؤكد العلماء والمعماريون أن البيوت الذكية يجب أن تُصبح واحات يلجأ إليها صاحبها للراحة والاسترخاء دون أن يتعرض لمواد كيماوية ، أو استرخاء بدون كيماويات ؛ لأن الاسترخاء ينطوي في الوقت نفسه على تكنولوجيا تجعل الحياة أكثر سهولة ..


فمن مظاهر الذكاء في تكنولوجيا إنتاج (( البيت الذكي )) أن النوافذ تُغلق من تلقاء نفسها عندما تبدأ أجهزة التكييف في العمل ، وعندما ترتفع درجة حرارة الشمس ، فإن الستائر تنسدل تلقائياً ، قبل أن تبدأ أجساد سُكان البيت في إفراز العرق بفعل حرارة الشمس ، والتكنولوجيا التي تتحكم في كل هذه المزايا يُمكن السيطرة عليها والتحكم فيها من خلال التليفون ..


ويؤكد المُهندس المعماري " فرتيز " أننا بحاجة إلى بيوت تحتاج عناية أقل حتى تُوفر لأصحابها وقتاً أكبر يتفرغون فيه لأعمالهم الخاصة أو على الأقل للعناية بأطفالهم بشكل أفضل ، وخاصةً أن ومميزات هذه البيوت أن النوافذ تُنظم نفسها بنفسها ، وبالنُظم الإلكترونية التي تُوفر الأمن للبيوت ضِد هجمات اللصوص أو الحيوانات الضالة ..


والرائع فِعلاً أن المادة التي تُبنى بها البيوت الذكية هي من الأخشاب التي لا تحترق ، وتُقاوم الفِطريات ..ففي تجربة علمية فريدة في معهد روزنهايم لبحوث مواد البناء في بافاريا بألمانيا تُستخدم أخشاب يتم مُعالجتها بطريقة عِلمية مُبتكرة للغاية ، بحيث تتحول هذه الأخشاب إلى مادة عازلة جيدة مُقاومة للاحتراق ، وللإصابات الفِطرية في الوقت نفسه ..وقد زاد الطلب على هذه الأخشاب ، وخاصة أن شركات بناء البيوت الخشبية تزدهر يوماً بعد يوم ، في ألمانيا والولايات المُتحدة والدُول الإسكندنافية ..


ومعروف أن للخشب عِدة مزايا كمادة تُستخدم في بناء البيوت ؛ لأن إنتاج الخشب نفسه عملية تنتج عنها مستويات مُنخفضة من الإنبعاثات ، ويحتاج تصنيعه إلى قدر منخفض من الطاقة تقل كثيراً عن الطاقة المُستخدمة في إنتاج المواد البديلة ؛ ولذلك يُطلق العلماء على البيوت الخشبية (( البيوت كاملة القيمة )) .. وخاصةً أنها تتوافق مع النُظم البيئية والعودة للطبيعة .


البيوت الذكية .. تُدار بالاستشعار عن بُعد
والبيوت الذكية لا يتوقف انتشارها على ألمانيا وأوروبا فقط ، بل إنها تنتشر أيضاً ، وبكثرة في العديد من الدول الإسكندنافية مثل السويد والنرويج والدنمارك ..
وهذه البيوت تم تصميمها وإعدادها وتجهيزها لمساعدة " المُعاقين " على الحياة بأكبر قدر ممكن من الاستقلال ..والأمر هنا ليس مجرد أبواب تُفتح وتُغلق بالضغط على الأزرار ، بل إنه نوع من المساعدة الذكية لهؤلاء الذين حُرموا من نِعم كثيرة ..


وعلى سبيل المِثال ، فإنه بمجرد ارتفاع درجة الحرارة تُفتح نوافذ المنزل ، وينقطع التيار الكهربائي تلقائياً عن مواقد الطهي ..
كما أن نظم الإدارة مَصممة بحيث تعمل تلقائياً أيضاً عند حلول الظلام ، وجهاز التكييف مُبرمج عند درجة مُعينة ، وكذلك كل شيء موجود في المنزل يعمل من خلال شبكة معلومات مُتكاملة ، والتي يتم تغذيتها بالاحتياجات اللازمة لكل ساكن على حِدة ..فمثلاً يُمكن تزويدها بأجهزة استشعار تعمل عن إصابة أحد النُزلاء بالصرع ، وعند وُصول صُحف الصباح على الباب ..


وهذه البيوت الذكية عليها إقبال كبير في الدول الصناعية خاصة الإسكندنافية ، حيث تنتشر فيها أنماط لا مركزية وشخصية من الرعاية لكل من يحتاجها من المرضى أو كبار السن ، ففيها تجد رجال السياسة والأطباء والمُنظمات المدنية تبذل جهوداً مُضنية وشاقة للبحث عن طُرق أفضل من أجل مُعاونة كِبار السن والمُعاقين على التعايش مع مجتمعاتهم بشكل أفضل ، وخاصةً تفادي اللجوء إلى بيوت المُسنين والملاجئ قدر الإمكان ، وأن يحصل المُسن أو المُعاق على الرعاية داخل بيته ..




ولنتجه إلى أحد هذه البيوت لنرى كيف يعيش سكانه ..
والبيت الذي اخترناه هو بيت يقع في مدينة " تروندهايم " الساحلية غربي النرويج ، ويُعد أول بيت في العالم يُصمم خِصيصاً لهذا الغرض ، حيث زُودت كل غرفة فيه بأحدث التكنولوجيات ، ويُقيم فيه خمسة معاقين ..فهناك " كونت تيلونيد " ـ 53 سنة ـ شاء قدره أن يُصاب بمرض تصلب الأنسجة المُتعدد ، والذي تسبب له في شلل كامل ، لدرجة أنه لا يستطيع تحريك أي عضو من أعضاء جسمه حتى شفتيه ..لكن ذلك لا يعني إطلاقاً أن تلك الإعاقة حكمن عليه بالصمت ؛ لأن " الكمبيوتر " قدم له لساناً جديداً يستطيع التحدث به مع الآخرين ، إنه جهاز مُزود ببرنامج خاص عبارة عن وحدة متطورة لمعالجة الكلمات قادرة على الاستجابة لحركات العين ، وعندما يريد " تيلونيد " كتابة جُملة ما فإنه ينظر عبر نظارة خاصة مرتبطة بالكمبيوتر ويُوجه نظره إلى لوحة حروف كبيرة مرسومة على الشاشة ، ويركز نظره على حرف ما ، ثم يُومئ إيماءة بسيطة بطرف عينيه ، هنا يظهر الحرف الذي يريده وجزء خاص بالكتابة على لشاشة أيضاً ، وهكذا ينجح في الكتابة على الكمبيوتر بمجرد النظر إلى الحروف ، مما يسمح له بالتواصل مع الآخرين ، ويفتح باباً إلى العالم الخارجي رغم الشلل الذي أصابه .



وهكذا .. تلعب البيوت الذكية دوراً كبيراً في تحسين حياة " المُعاقين " الذين يعيشون فيها ، كما أنها يُمكن أن تُشكل خطوة مهمة لحل عدد من المشاكل منها مشكلة مهمة للغاية تُعاني منها الدول الصناعية المتقدمة ، وهي كيفية توفير الرعاية للعدد الكبير من كبار السِن ، والذين تتوقع هذه الدول زيادة عددهم مع الزيادة المُستمرة في متوسط العمر ..والبيوت الذكية تُحول حياة المعاقين إلى نوع من الشراكة أو المشاركة بدلاً من الاعتماد على المُساعدة ..كما تُساعدهم على أن يكون للواحد منهم رأي في إدارة شُؤون حياته . 

والذي يجب ألا نغفله : أن مشروع البيوت الذكية ليس هدفه بالضرورة أن تُصبح كل بيوت تكون الذكية ؛ لأنه قد تكون هناك حالات تحتاج درجة عالية من العناية لن تُساعد فيها هذه التكنولوجيا كثيراً ، كما أن العامل البشري يظل مُهماً مهما تطورت التكنولوجيا ؛ لدرجة أن أجهزة الاستشعار عن بُعد الموجودة في البيوت الذكية قد تُنادي على ساكن البيت وهو في طريقه إلى الخروج لينطلق صوت الميكرفون ، يقول له : (( ارتد سترتك يا سيدي .. فالجو في الخارج بارد !! )) .

بيوت .. تُدير ظهرها للشمس صيفاً !!
يؤكد العلماء أن الخشب هو أفضل مادة لبناء البيوت الذكية .. ولكن لا يجب الاقتصار على مادة واحدة في البناء ، ولا مانع من إدخال مواد أُخرى بنسب محدودة مثل الحجر والبوليسترين كمواد عازلة ، مع الاستخدام الاقتصادي للكهرباء والطاقة الحرارية ، ولهذا يشرح العلماء مفهوم (( البيت الشجرة الشمس )) ، وهو البيت الذي يرتكز على " قاعدة مُتحركة " يُمكن استخدامها في تحريك البيت لعِدة اتجاهات حسب اتجاه الشمس ، وذلك بالاتجاه نحوها أو عكسها ، وِفقاً لحاجة سُكانه . وعلى سبيل المِثال فإنه يُمكن توجيه النوافذ الرئيسية في اتجاه الشمس شتاءاً ، وفي الاتجاه العكسي صيفاً لتحقيق توفير كبير في نفقات التدفئة شتاءاً والتهوية صيفاً .


ويشرح " رولف ديتش " الذي يُعد من رُواد تطبيقات استخدام الطاقة الشمسية في ألمانيا : إن هذا لأسلوب الجديد في العِمارة يعتمد على وُجود جانب معدني عاكس في البيت ، وهو الجانب الذي يُوجه في اتجاه الشمس صيفاً ، ويتم في هذا البيت تركيب وحدة للطاقة الشمسية بحيث تكون مُواجهة للشمس بشكل مباشر على مدار السنة ، ومن ثم تُوفر للبيت احتياجاته من الكهرباء للإضاءة ولتشغيل الأجهزة الكهربائية ، وفي شهور الصيف عندما تُتيح هذه الوحدة كهرباء تزيد على حاجة المنزل ، فإنه يُمكن توجيه الفائض إلى شبكة كهرباء محلية كي تستفيد منه بيوت أُخرى ، وهذا النوع من البيوت يُنتج طاقة تزيد خمسة أضعاف على ما يستهلكه في العام الواحد في متوسط ساعات سُطوع الشمس في البلاد صيفاً وشتاءاً ..



أما أفضل ما قيل عن البيوت الذكية فهو من أحد ساكنيها ، ويُدعى " أور جريدر " ، وهو في الأربعين من عُمره ، ومُعاق ، ويعيش مُلازماً مقعداً مُتحركاً ، ورغم ذلك استطاع أن ينجح في استخدام عدد من الأجهزة ذات التكنولوجيا المُتطورة في إدارة شؤون حياته اليومية بنفسه دون الاعتماد على الآخرين ، رغم ما قد يُظهر بهذا النظام من سلبيات تتمثل في الأعطال المُفاجئة ، لكنه يعتبر نفسه محظوظاً ؛ لأنه تمكن من الإقامة في هذا المكان الذي يُقلل الحاجة إلى العُنصر البشري ، ويضحك " جريدر " عندما يتحدث علن البيوت الذكية ، فيقول : (( إن البيت قد يكون أحياناً باعثاً على السعادة ، وأحياناً أُخرى سبباً للضِيق )) ، وعُموماً فهو أفضل بديل مُتاح له ولأمثاله من المُعاقين في الوقت الحالي