Seifwedeif

Seifwedeif
Vision to close the gap between two different generations at life by putting their concerns and needs and making a useful discussion to continue communication between them

مشاركة مميزة

مصر...اللى ممكن متعرفهاش- محميات مصر- الجزء الأول

محمية ابو جالوم محمية طبيعية في "1992" وتتميز هذه المنطقة بطبوغرافية خاصة ونظام بيئي متكامل تنفرد بنظام كهفي تحت الماء و...

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

فنان السيريالية .... سيلفادور دالى






سلفادور دالى.. العبقرية والجنون والابن البديل

هل سمعت اسمه من قبل؟، هل تعرف أنه أحد أهم علامات الفن التشكيلى فى العالم؟، وهل تعلم أنه – ووفق أسلوب حياته وحكايات أيامه ومواقفه – يعدّ نموذجًا حيًّا للفنانين العباقرة، وللمجانين المبدعين؟!.
فكما يُعدّ الفنان التشكيلى الإسبانى سلفادور دالى من أهم الرموز الفنية حول العالم فى القرن العشرين، وكما يُعد أحد أبرز وأهم أعلام المدرسة السريالية، والأكثر لفتًا للانتباه من حيث الأعمال التى قدمها، فإنه يُشكّل علامة استفهام كبيرة بما عُرِف عنه شخصيًّا، وما أنتجه فنيًّا وإبداعيًّا فى الرسم وفى غيره من المجالات، إضافة إلى شكله وهيئته بشاربه المميز للغاية، والذى ما زال حتي الآن أحد أكبر علامات ومميزات إطلالته وأسباب شهرته وحفر وجهه فى أذهان وذاكرة جمهور الفن ومتابعيه.
Salvador_Dal__1939
* الطفولة
بدأ اهتمام سلفادور دالى (11 مايو 1904 – 23 يناير 1989 ) بالفن والرسم فى سنّ مبكّرة، فلفتت موهبته أنظار كل من حوله من أفراد أسرته ومعلّميه بالمدرسة، حيث رسم أول لوحة له وعمره ستّ سنوات.
نشأ دالى فى ظروف متناقضة إلى حدّ بعيد، فقد وُلِد لأسرة ثرية، ليعيش حياة مرفهة ومريحة فى أكثر جوانبها، ولكنه – وكما حدث مع الفنان الهولندى فان جوخ – أطلق عليه والده اسم شقيق له توفّى قبل ولادته، فعاش سلفادور دالى موزّعًا بين إحساس نفسى خانق باللا جدوى وعدم الفرادة والقيمة الذاتية، وقال عن هذا: “لقد كنت فى نظر والدى نصف شخص، أو بديلاً، وكانت روحى تُعتَصر ألمًا وغضبًا جرّاء النظرات الحادة التى كانت تثقبنى دون توقّف بحثًا عن هذا الآخر الذى كان قد غاب عن الوجود‍‍”، ثمّ فقد والدته عام 1921 بعد إصابتها بمرض السرطان، وهو ما جعل وفاتها تؤثر بشكل واضح عليه وعلى مزاجه الفنى وتوجهاته، وقد التحق الفنان الإسبانى بأكاديمية الفنون الجميلة الملكية فى “سان فيرناندو” فى مدريد، وفى باريس تعرف سلفادور دالى على الشاعر والطبيب النفسى أندريه بريتون، الذى أعد الرسالة التأسيسية للمدرسة السريالية، والتى تعنى فى أغلب وأشهر التفسيرات: المدرسة الفانتازية، أو المدرسة ما فوق الواقعية، والتى كانت محط اهتمام “دالى”، حيث تهدف هذه المدرسة إلى إبراز التناقض فى حياتنا بشكل واضح وفانتازى، وفى أواخر ثلاثينيات القرن العشرين تأثر الأسلوب الفنى لـ “دالى” برسام عصر النهضة الشهير “رافاييل”.
 Salvador_Dali_NYWTS
* اللوحات
تميزت لوحات الفنان الإسبانى الكبير سلفادور دالى بألوانها وأفكارها الخاطفين للأذهان، ومن أهم هذه اللوحات وأشهرها فى عالم الفن العالمى، وفى تاريخ وعالم دالى نفسه:
  • لوحته الشهيرة “Landscape Near Figueras” التى رسمها عام 1910، حيث كان يبلغ من العمر ست سنوات فقط، وهى عبارة عن منظر طبيعى لإحدى الحدائق المفتوحة.
  • لوحة “Dream Caused by the Flight of a Bee”، والتى انتهى دالى من رسمها عام 1944 فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتُعدّ اللوحة الأولى التى رسم فيها دالى “فيلاً”.
  • لوحة “Crucifixion” والتى ظهر فيها اهتمام دالى الواضح بعلمى الرياضيات والفيزياء، حيث تظهر فى اللوحة المكعبات الزائدة، والتى يظهر فيها يسوع وهو مصلوب، وقد رسمت اللوحة فى عام 1954.
  • لوحة “Still Life Moving Fast” عام 1956، حيث تعمّد دالى أن يرسم بعض الأدوات المنزلية، منها: سكين وأطباق وزجاجة مياه، طائرين أعلى الطاولة.
  • لوحة “The Face of War” التى رسمها عام 1941، حيث ظهرت معبّرة عن الموت المتلاحق، فظهر عدد كبير من الجماجم فى اللوحة.
  • لوحى “The Invisible Man” التى تمّ رسمها عام 1920 والتى لفتت الأنظار بقوة، حيث كانت تمثل المرة الأولى لدالى فى تكوين لوحة تحمل فكرتين، عبر أشخاص ظاهرين بوضوح وأشخاص يكونون معنى مغايرًا فى جانب آخر وبمنظور مغاير للوحة.
  • لوحة “Millet’s Architectonic Angelus” والتى أثارت الكثير من الجدل بالرغم من بساطتها، حيث جمعت صخرتين ضخمتين من اللون الأبيض، بينما و يدور بينهما حوار ما.
  • لوحة “The Persistence of Memory” دخلت ضمن أهم لوحات سيلفادور دالى، وهى التى رسمها بعد استقباله لعدد من الضيوف فى منزله، حيث جلس على طاولة ليرسم عددًا من الساعات التى تذوب، وذلك بسبب قضاء وقت طويل فى شىء غير مفيد.
* الأفلام والكتب
فى عام 1928 كتب سلفادور دالى – بينما كان يقيم فى باريس - سيناريو فيلم “كلب أندلسى”، والذى أخرجه المخرج الإسبانى لويس بونويل، وبلغ طول الفيلم 17 دقيقة، وكان عبارة عن مزيج حُلمى خيالى غريب، وكانت المشاهد والأفكار لا تتمتع بالقدرة على إثارة أى تفسير عقلانى من أى نوع، عبر مكونات وموتيفات لا علاقة لها ببعضها ولا روابط بينها من أى نوع، بينما لم يكن فى الفيلم نفسه لا الأندلس ولا الكلب اللذان وردا فى عنوانه.
وفى عام 1930 كان سيناريو الفيلم الثانى لسلفادور دالى، والذى حمل اسم “العصر الذهبى”، وعانى نفس المشكلة أيضًا، حيث يقدم الفيلم نفسه على هيئة متداخلة ومعقدة وغير متماسة،؟ ولا يمكنه أن يقدم ربطًا منطقيًّأ أو تفسيرًأ عقلانيًّأ للدراما والشخوص ومواقف الحياة، وقد أخرجه المخرج الإسبانى لويس بولونيل أيضًا.
وفى عام  1964أصدر دالى كتابًا حمل عنوان “يوميات عبقرى فى باريس”، وهو مأخوذ عن دفتر يومياته الذى يغطّى المرحلة الممتدة من عام 1953 إلى 1963 من حياته، ويُشكّل الكتاب تكملة لسيرته الذاتية التى صدرت تحت عنوان “الحياة السرية لسلفادور دالى”، والتى تُعتبر من أكثر كتب دالى إثارة وتشويقًا.
* المقولات
يمتلك سيلفادور دالى فلسفة خاصة فى الحياة والفن والتعامل مع العالم، انطبعت بها أعماله ومواقفه وأسلوب حياته الشخصية، كما تجلّت فى عدد كبير من المقولات التى حفظها الكثيرون من المؤمنين بسلفادور دالى وفنّه وتفكيره، ومن هذه المقولات:
  • إذا جلست على طاولة لكى ترسم، يجب أن تكون مجنونًا
  • شخص ذكى بلا طموح، مثل طائر بلا أجنحة
  • الرسم جزء لا محدود من حياتى
  • الذين لا يريدون تقليد أى شىء، لا ينتجون أى شىء
  • يظلّ كل ما يؤثر على كل شخص، سرًّا خفيًّا.
* الوفاة
طالما كان دالى مثيرًا للدهشة والاستغراب فى آن واحد، وكان محطّ أنظار الكثيرين بسبب أعماله الفنية ومواقفه الحياتية ومقولاته التى يختلط فيها الجنون بالعبقرية، وتقف على حدود اللا معقول والاضطراب النفسى، فقد كان دالى مبدعًا ومثيرًا للخيال والوعى وصادمًا أيضًا، ولهذا عاش حياة غريبة ومتناقضة فى جوانب كبيرة منها، ومات أيضًا موتًا يبدو غريبًا ومُحاطًا بالعديد من علامات الاستفهام.
في عام 1984 احترق سلفادور دالى فى غرفته ضمن حالة غامضة وظروف مُريبة، دفعت البعض إلى التكهّن بأنها ربما اكون محاولة للانتحار، ولكن دالى لم يمت فى هذه المحاولة رغم صعوبتها وأثرها النفسى والبدنى، فقد عاش خمس سنوات تالية لهذا الحادث، وفى 23 يناير 1989 توفّى سلفادور دالى تاركًا علامة استفهام ضخمة حول حياته ومواقفه وإبداعاته وحجم الإرث الذى خلّفه على هامش القائمة الكبيرة من الفضائح، والتى أصبحت – حسب قوله الشخصى – تُشكّل جزءًا من التراث الشعبى.

بعض أعماله






















ليست هناك تعليقات: