قال العلماء :
[ التوبة واجبة من كل ذنب ؛ فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى
لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط .
الشرط الأول : أن يقلع عن المعصية .
الشرط الثاني : أن يندم على فعلها .
الشرط الثالث : أن يعزم ألا يعود إليها أبدا .
فإن فقد أحد الشروط لم تصح توبته ،
وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها ثلاثة :
1- أن يبرأ من حق صاحبها فإن كانت مالا أو نحوه رده إليه.
2- وإن كان حد قذف ونحوه مكَّنه منه أو طلب عفوه.
3- وإن كان غيبة استحلها منه. ]
يجب التوبة من جميع الذنوب فمن تاب من بعضها صحت توبته
عند أهل الحق من ذلك الذنب وبقي عليه الباقي
فالله عز وجل لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا له وحده
مبتغى به وجهُه ، وموافقا أمره باتباع رسوله صلى الله عليه وسلم .
فلا بد أن يكون العمل خالصا إلى الله تعالى صوابا . أي موافقا للسنة ؛
إذ قد يكون العمل صوابا ولا يكون خالصا ، فلا يقبل ،
وقد يكون خالصا ولا يكون صوابا فلا يقبل أيضا .
وكان من دعاء بن الخطاب رضي الله عنه
[ اللهم اجعل عملي كله صالحا ، واجعله لوجهك خالصا ،
ولا تجعل لأحد فيه شيئا ].
علامات قبول التوبة ،
كما ذكرها الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
1- انشراح الصدر والطمأنينة .
2- سهولة الطاعة على الإنسان .
3- محبة الخير وكراهية الشر .
لن تكون التوبة صحيحة حتى يكون نادما آسفا حزينا
على ما بدر منه من المعاصي .
ندما ، ويجب الانكسار بين يدي الله عز وجل ، والإنابة إليه
من هنا فلا يعد تائبا ونادما ذلك الذي يتحدث بمعاصيه السابقة
التي قارفها يفتخر بذلك ويتباهى به ،
بل هذا من المجاهرة التي قال عنها
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( كل أمتي معافى إلا المجاهرون ) .
رواه البخاري
التوبة إلى الله ، د. صالح غانم السدلان .
فوائد من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب
لمصطفى شيخ إبراهيم حقي الجزء الثاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق