مشاركة مميزة
مصر...اللى ممكن متعرفهاش- محميات مصر- الجزء الأول
محمية ابو جالوم محمية طبيعية في "1992" وتتميز هذه المنطقة بطبوغرافية خاصة ونظام بيئي متكامل تنفرد بنظام كهفي تحت الماء و...
الخميس، 20 أكتوبر 2016
التوبة المقبولة من الله
قال الإمام النووي رحمه الله -:
[ واتفقوا على أن التوبة من جميع المعاصي واجبة على الفور،
ولا يجوز تأخيرها سواء كانت المعصية صغيرة أو كبيرة ].
قال ابن هبيرة :
[ النفس المؤمنة إن لم تكسب في إيمانها خيرا
حتى طلعت الشمس من مغربها لم ينفعها ما تكسبه. ]
التوبة المقبولة من الله تنقسم إلى قسمين :
أولا: توفيقه لعبده أن يتوب
كما قال تعالى :
{ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا }
[ التوبة : 118 ]
أي وفقهم للتوبة ليتوبوا .
ثانيا: قبولها منه
كما قال تعالى :
{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى }
[ طه : 82 ]
ويجمعها قوله تعالى :
{ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
[ البقرة : 160 ]
وهي من العبد : الرجوع والإنابة إلى الله عز وجل ،
والإخلاص له مع الإقلاع عن المعصية والندم على فعلها ،
والعزم على عدم العودة إليها ، وأن تكون في وقتها المناسب .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
[ كل مؤمن لا بد له من التوبة ولا يكمل أحد إلا بها ]
وقال أيضا :
[ وليست التوبة نقصا ، بل هي من أفضل الكمالات ،
والله قد أخبر عن عامة الأنبياء بالتوبة والاستغفار ،
عن آدم ونوح وإبراهيم وموسى وغيرهم ]
وقد قيل :
[ رب معصية أورثت ذلا وانكسارا
خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا ]
فكل عامل للسوء فإنما يعمله بجهالة وسفه وعدم رشد ،
وأن كل ذنب عصي الله به فهو جهالة ، سواء كان فاعله عالما أو جاهلا ،
ذاكرا أو ناسيا ، متعمدا أو مخطئا ، مختارا أو مكرها .
لقوله تعالى :
{ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ }
[ النساء : 17 ].
قال ابن تيمية :
[ فمن عصى الله فهو جاهل أيا كان ، ومن أطاعه فهو عالم ،
ولهذا قال تعالى :
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }
[ فاطر : 28 ].
فكل عالم يخشاه ، فمن لم يخش الله فليس من العلماء ، بل من الجهال .]
قال ابن مسعود :
[ كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار به جهلا .]
وقال رجل للشعبي :
[ أيها العالم .
فقال :
إنما العالم من يخشى الله .]
فوائد من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب
لمصطفى شيخ إبراهيم حقي - الجزء الثاني
قصص الصالحين- غض بصره فرزقه الله من حيث لا يحتسب
في دولة المغرب كان هناك شاب يعيش فيها ولكن لم يكن يعمل لأنه ببساطة كما هو معروف في الوطن العربي الشاب الذي يتخرج لا يعمل إلا بعدها بسنوات ، وكان هذا الشاب فقيراً لا يستطيع الجلوس سنوات لكي يبحث عن عمل فقرر هذا الشاب السفر إلي الولايات المتحدة الأمريكية.
والمعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية يوجد بها ناطحات سحاب وهي المعروفة بالبروج العالية التي تتكون من أكثر من 300 طابق أي أنها عالية جداً لذلك سميت ناطحات سحاب لأنها مقتربة من السحاب ، ولكن هذا الشاب كان يصعد في مصعد في أحد ناطحات السحاب وكان معه مجموعة من الناس.
ولكن في طابق معين قام كل الناس بالنزول فيه ثم أتت فتاه أمريكية كانت في غاية الروعة والجمال وكانت ترتدي ملابس كباقي نساء الولايات المتحدة الأمريكية يرتدون ملابس متبرجة وعارية جداً ثم دخلت هذه الفتاة ووقفت بجانبه في المصعد.
ولكن عندما وجدت الفتاه أنها تقف وحيدة مع الشاب في المصعد فخافت منه فأنه يمكن أن يعتدي عليها بأي طريقة ، ولكنها نظرت إليه فوجدت أنه لا ينظر إليها أبداً فتعجبت منه جداً واستمرت في النظر عليه فوجدت أنه ما زال يبعد عينية عن الفتاه طيلة الصعود بالمصعد وتعجبت الشابة جداً من هذا التصرف.
ولكن عندما أتي دور الشاب أراد النزل في هذا المكان فنزلت الفتاه معه في نفس الطابق الذي نزل فيه ثم أوقفته وقالت له ألست جميلة ؟ فقال لها الشاب لا أعرف فلم أنظر إليك ، فقالت له لماذا لم تنظر إلي ألست جميلة وأنت شاب ؟
قال لها إني أخاف الله ، فقالت له الله ولكن أين الله الذي تخاف منه هكذا تخاف منه كل هذا الحجم ؟ فقال الله موجود ومطلع علي كلما نفعله ، فقالت ولكن ديانتك هي التي تمنعك من أن تنظر إلي ؟ فقال نعم ، فقالت له الفتاة هل تقبل أن تتزوجني ؟
فقال الشاب أنا مسلم أنت ما ديانتك ؟ فقالت الفتاة أنا لست مسلمة ، فقال الشاب إذاً لا يجوز أن نتزوج ، فقالت الفتاة ولكن لو دخلت ديانتك فهل تتزوجني ، فقال الشاب نعم.
فقالت له إذاً كيف أدخل ديانتك ، فقال لها الشاب تعالي وأخذها لكي تتوضأ ثم بعدها قال لها قولي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ثم أخذها وعلمها كيف تصلي وعلمها أصول الإسلام وظل يحدثها عن الإسلام وعن تسامح ورحمة الإسلام أعظم دين أنزله الله وظل يكلمها عن الله وعن الجنة والنار وعن يوم القيامة وعن القرأن الكريم وإنها يجب أن تقرأه لأن هذا أساس الإسلام.
جعل الله هذا الشاب سبب لكي تسلم هذه الفتاة بعمل بسيط جداًَ أنه غض بصره كما أمرنا الله تعالي ، كانت هذه الفتاه غنية جداً وأخذت جميع أموالها وذهبت مع الشاب إلي بلده وأصبح من أغني الأغنياء بسبب فعله بسيطة جداً أنه أتقي الله في عمله وغض بصره .
هكذا يجب أن نفعل جميعاً فلا نستهن بالفعل البسيط هذا وهو غض البصر فيمكنه أن يفعل لك الكثير يجب أن تغض بصرك دائماً وأن تنصح كل من لم يقرأ هذا الموضوع أن يقراه وأن يغض بصره عن ما حرام الله تعالي لأن هذا شئ اعلم أننا سنحاسب عليه يوم القيامة مهما كان بسيط أو شئ لا يقدر .
من عجائب الصالحين في المسجد النبوي
هذه النماذج لأناس عاشوا في هذا الزمن وقضوا أيامهم في عبادة الله تعالى من صلاة وحج وعمرة وصدقات.. وغيرها من الأعمال الصالحات يرجون ثواب الله ويخافون عقابه نحسبهم كذلك والله حسيبهم.
ومع ما هم فيه من خير إلا أنهم لم يتركوا الكسب الحلال الطيب ولم يكونوا عالة على غيرهم وإنما جمعوا بين خيري الدنيا والآخرة، فليكونوا لنا قدوة. وليُعلم أن هذه الأمة لا يزال فيها خير كثير والحمد لله، فهلم بنا أخي نستعرض حياة هؤلاء الصالحين .
أول هؤلاء الصالحين رجل من اليمن يقال له: أبو يحيى اليمني .
هذا الرجل له أكثر من أربعة عشر سنة وهو يدخل الحرم من الساعة الثالثة والنصف فجراً ( يعني: أول ما يفتح الحرم ) إلى بعد صلاة العشاء .
يكثر في هذا الوقت من الصلاة والذكر وقراءة القرآن والاستغفار .
وكان كثير الصيام؛ ففي شعبان ومحرم لا يفطر إلا يوماً أو يومين، ويصوم الإثنين والخميس والأيام البيض .
كل شهر يذهب لمكة للعمرة وكل سنة يحج .
سألته في يوم من الأيام: هل تذكر في يوم أن فاتتك الصلاة؟ قال : والله ما أذكر فاتتني الصلاة .
يقول لي: كنت أشتغل وآتي بالراتب كاملاً لوالدي وأعطيه إياه وأنا متزوج ووالدي يقوم بإخراج مبلغ من المال ويصرف عليّ به .
قلت له: لماذا؟ قال: ليشعر أنه هو الذي له الفضل علي وليس أنا الذي لي الفضل عليه .
وكان هذا الرجل قليل الأكل؛ ففي الصباح يأكل خبزة مع فول وشاي، ولا يأكل بعدها شيئاً حتى العشاء، ويكون العشاء خبزاً وإيدام فقط .
قلت له: لماذا ؟
قال لي: كثرة الأكل تُذهب الخشوع وتثقل الإنسان عن الطاعات .
هذا إذا كان مفطراً، وقليل جداً ما أجده مفطراً .
وأما الرجل الثاني فهو من تونس يقال له: أبو محمد التونسي .
قدم إلى المملكة قبل قرابة سبعة وعشرين سنة، ومن ذلك الوقت لا يفوته فرض في الحرم بل كل جنازة يصلي عليها في الحرم ويتبعها .
الثالث: أبو الحسن .
من أكبر تجار المدينة المنورة .
برنامجه اليومي: يأتي إلى الحرم قبل صلاة الفجر بساعة، ويجلس حتى الإشراق، ثم يذهب ويأتي للحرم في الساعة الحادية عشرة ويجلس إلى صلاة الظهر، ثم يذهب ويأتي قبل صلاة العصر بنصف ساعة، ويخرج في العصر ساعة واحدة ثم يعود للحرم ويجلس إلى بعد صلاة العشاء .
وعندما أراه أذكر قوله تعالى: (( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّه ))[النور:37] .
الرابع: أبو عبد الرحمن .
رجل في الخمسينات، يقول لأحد زملائي في يوم من الأيام: والله ما أذكر فاتتني الصلاة إلا صلاة الفجر في عام 1417هـ كنا قادمين من سفر ومتعبين، فاستيقظت بعد أن انتهى الإمام من الصلاة، فحزنت حزناً شديداً. مع العلم أنه يصحو بدون منبه .
وهذا رجل من جيراننا في تبوك تعجبتُ منه كثيراً، رجل ليس بطالب علم ولكنه أفضل مني ومن أمثالي بكثير .
هذا الرجل فيه محافظة على الصلاة عجيبة؛ فلقد حاولت مراراً أن أسبقه إلى المسجد ولكنني أفشل، فأحياناً آتي إلى المسجد قبل الأذان بعشر دقائق لأسبقه فأجده أمامي في المسجد، وآتي قبل الأذان بربع ساعة فأجده أمامي في المسجد. فعلمت فيما بعد أن هذا الرجل يخرج من البيت قبل الأذان بنصف ساعة، وأحياناً بأربعين دقيقة ويذهب للمسجد، فإذا لم يجده مفتوحاً يقف أمام المسجد ينتظر عامل النظافة. مع العلم أن في مسجدنا عدد كبير من طلاب العلم ولكنهم لم يستطيعوا منافسة هذا الرجل في مداومته على التبكير .
* الشيخ أبو بكر الجزائري حفظه الله تعالى :
رجل عابد كثير الذكر، ففي اليوم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ثلاثة آلاف صلاة، وأما في يوم الجمعة وليلتها فأكثر من عشرة آلاف مرة. ( قاله في أحد الدروس ) . وكان يصلي في اليوم أكثر من مائة ركعة تطوعاً .
وجميع الفرائض يصليها في الحرم، مع العلم أن بيته ليس بقريب من الحرم، وفي الصف الأول ويؤتى به في عربية لا يستطيع المشي، وأما في الصلاة فلا يصلي إلا واقفاً .
وأما في المحافظة على الوقت فأعجب ما رأيت هو الشيخ محمد المختار الشنقيطي، فلقد قابلت الشيخ في يوم من الأيام وكنت أريد سؤاله واستشارته في بعض الأمور.
فقال لي الشيخ: استعجل بسرعة بدون مقدمات، فالدقائق محسوبة. فحدثت الشيخ في جميع المواضيع وأجاب عليها جميعاً وكرر علي قوله: "الدقائق محسوبة" قرابة خمس مرات . مع العلم أن الوقت الذي قضيته مع الشيخ قرابة ثلاث دقائق فقط .
فلا أدري هل أتعجب من محافظة الشيخ على الوقت أم من بركة الله لهذا الرجل، فلقد أجاب على جميع الاستشارات والفتاوى في ثلاث دقائق إجابة وافية شافية .
ولقد حدثني الأخ ( أبو بكر ) شقيق الشيخ محمد وقال لي: والله لا أجد وقتاً أكلم الشيخ وأتحدث معه إلا في الوقت الذي ما بين خروجه من الدرس في الحرم إلى البيت في السيارة، ويقول لي أيضاً في هذا الوقت: اعطني كل ما عندك باختصار وبسرعة. مع أنني أختصر بعض كلامي فأقول: يا شيخ هل تريد أسرع من هذا، والله ما أستطيع.
وقال لي أيضاً: الشيخ محمد آية من آيات الله في المحافظة على الوقت وفي البر وفي الجلد في طلب العلم، وفي الأدب مع الناس منذ أن كان صغيراً.
نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين
.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)