وانا ماشى لقيت ليمونة كبيرة شوية
كانت واقعة على الأرض
اخدتها وشيلتها معايا
وانا راكب العربية فى طريقى للبيت
كنت حاططها على الكرسي اللي جنبي
لقيت بنت صغيرة حوالى ١٠ سنين
شايلة بنت صغيرة حوالى سنة ونص
على ايديها الشمال وبايديها اليمين ماسكة باكوين مناديل
بتبيعهم او بمعنى اصح بتشحت بيهم
وطبعا اول ماجات جنبى
عملت التصرف الطبيعى
بس اخدت بالى
ان عينيها وقعت على شريط دوا محطوط على التابلوه
لقيتها بتقوللى ووشها كله تعب وارهاق
هو الدوا ده بتاع البطن
قلت لها لا يا حبيبتى دا بتاع صداع
قالت لى اصل انا بطنى بتوجعنى
وسابتنى ومشيت
طبعاً قلبى انا اللى وجعنى
مافيش دقيقة
ولقيت ولد صغير حوالى ٨ سنين
جايلى من ناحية الشباك اللى فى الناحية التانية
وقاللى ادينى حاجة
برضه عملت معاه التصرف الطبيعى
بس اخدت بالى
ان عينيه وقعت على الليمونة
قاللى الله يخليك ادينى البرتقانة دى
قلت له سيبها بس وخد الفلوس احسن
قاللى لا لا لا
الله يخليك ادينى البرتقانه
انا بغبائى قعدت اقول له
دى مش برتقانة سيبها وخد الفلوس احسن
والاشارة فتحت ومشيت
وبمجرد ماسبته سألت نفسى
هو ليه ماكانش عايز الفلوس وكان عايز البرتقانة
اللى هى اساساً مش برتقانة
الاجابة سهلة الفلوس مش ليه
الفلوس للى مشغله
واللى اكيد مراقبه
وشايف هو بياخد ايه من الناس
الولد كان عايز اللى نفسه فيه
والبنت كانت عايزة اللى هيخفف المها
اتضايقت من نفسى جداً بس شكرت ربنا
انه فتح عينيا على فكرة جديدة
خلّى فى عربيتك علبة بسكويت او شيكولاتة
ولما يقابلك طفل من دول وانت بتديله الفلوس
اديله حاجة حلوة سيبك من اللى بيقول لك
دول بيكسبوا احسن منك
وافتكر بس ان ولادك بيفرحوا قوى
بأى حاجة حلوة تجيبهالهم
ودول من حقهم يفرحوا برضه
وافتكر اشكر ربنا ان ولادك فى البيت
وان ربنا بيرزقك عشان تعيشهم عيشة كريمة
ولو عايز تعرف النعمة اللى انت فيها
خد واحد من ولادك وانزل بيه الشارع بالبيجامة
قلبك هيتوجع قوى بس لمجرد المنظر
ومش هيهون عليك تخرجه من البيت كدة أصلاً
لو متخيل انها صدفة انك تشوف الناس دى فى سكتك
تبقى غلطان انت بتشوف الناس دى
عشان يبقى عندك فرصة
تحس بالمعنى الحقيقى وانت بتقول
الحمد لله
وافتكر ان ربنا بيكتب كل حاجة عنده
حتى لو ماعملتش حاجة
نظرة الحنية .... بتتكتب
نظرة العطف .... بتتكتب
نية الخير .... بتتكتب
فكرك المشغول بغيرك .... بيتكتب
اصل ربك رب قلوب
ووقت السؤال هتلاقى كله مكتوب
إيه رأيكم لونبدأ الفكرة دي
يمكن تكون في ميزان حسناتنا ؟
لعلها تكون هي المنجية !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق