Seifwedeif

Seifwedeif
Vision to close the gap between two different generations at life by putting their concerns and needs and making a useful discussion to continue communication between them

مشاركة مميزة

مصر...اللى ممكن متعرفهاش- محميات مصر- الجزء الأول

محمية ابو جالوم محمية طبيعية في "1992" وتتميز هذه المنطقة بطبوغرافية خاصة ونظام بيئي متكامل تنفرد بنظام كهفي تحت الماء و...

‏إظهار الرسائل ذات التسميات حياة زوجية جيدة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حياة زوجية جيدة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

اضرار العادة السرية

إدمان الاستمناء يحدث في كل مجتمع ، وعبر كل فترة من التاريخ ، وانها وسيلة معظم المراهقين قبل البدء في اتصالات ناضجة بالجنس . ويعتبرون انها شيء طبيعي أن تفعل ، فهى تساعد على تخفيف التوتر ، بدعوى انه لا يوجد شيء خطأ في ذلك .
ومنهم من يقول أن هناك شيء خاطئ مع إدمان العادة السرية ، ومع ذلك ، نلاحظ أن الاستمناء أصبح أكثر وأكثر شيوعا . أولا دعونا نفهم لماذا ممارسة العادة السرية هى عادة سيئة وخاطئة ، لماذا هى أسوأ شيء من هذا القبيل ؟ يقول الناس أنا لا اضر أحدا ، فإنه جسدي وأستطيع أن أفعل به ما أريد .
ليس هذا صحيح ، لأن جسمنا ليس حقا لنا . انه هبه الله لنا وملكه ، وامانته ، وقد امرنا بالحفاظ علية ، فمثلاُ عندما نمتلك سيارة  ، ولها متطلبات معينة ، استخدام بنزين ممتاز فقط ، وتغيير استخدام النفط الاصطناعي النقي كل 5،000 ميل  ، نقوم بالتنفيذ والقيام بهذه المتطلبات للحفاظ على السيارة ،  وجسمنا هو هبه من الله لابد من الحفاظ عليه ولابد ان لا نضر به .
عندما خلق الله لنا أجسادنا ، جعل الجنس لغرضين . وكان الغرض الرئيسي ان يصبح لديك ذرية الأطفال ، وكان الهدف الثاني لإعطاء الحب والثقة في العلاقة .
اضرار العادة السرية على الرجال :
  1. الاستمناء باستمرار على مدى فترة من ساعات يمكن أن ينتج بعض التورم أو “الانتفاخ” للقضيب . وهذا ما يسمى “ذمة” .
  2. الاستمناء المتكرر يمكن أن يسبب تهيج الجلد ، الانحناء بقوة ومنتصب القضيب يمكن أن تمزق الغرف التي تملأ مع الدم ، وهي حالة نادرة ولكنها بشعة يسمى كسر القضيب .
  3. العاده السريه عملية جنسية غير مكتملة وبالتالي فان عدم اكتمال الإشباع الجنسي يؤدى إلى احتقان ويؤثر على الجهاز التناسلي
  4. يمكن ان تؤثر على الشخص جسديا . ظروف مثل فقدان الشعر ، و ضعف النظر ، وفقدان الوزن هو من الآثار الجانبية شيوعا .
  5. أشخاص آخرين أيضا واجه مشاكل في الجهاز البولي التناسلي وأمراض الكبد الصفراوي من فرط الاستمناء .
  6. تشمل بعض الآثار الاجتماعية لإدمان العادة السرية فقدان الاهتمام في الأنشطة اليومية الحياة ، وسوء أداء العمل ، لا مصلحة لها في الحياة والحياة الأسرية المضطربة
  7. العديد من مدمني العادة السرية أن تكون خجولة ، انفرادية ، والحزن عقليا الكثير من الوقت .
  8. الاكتئاب هو أيضا نتيجة مشتركة من فرط الاستمناء .
  9. إدمان العادة السرية يمكن أن يؤثر على القيم الأخلاقية للشخص ، خصوصا بالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالخجل الشديد حول ما يفعلونه . هذه مشاعر الذنب والقيم الأخلاقية خراب يمكن أن تؤثر على الشخص طيلة حياته
  10. العادة السرية تؤدي الى مشاكل مع التركيز والذاكرة . والنهايات العضل العصبية ، هذا هو أحد الآثار الجانبية الخطيرة .
  11. العادة السرية يمكن أن تؤدي إلى الذهول ، و فقدان الذاكرة ، عدم القدرة على التركيز ، والعوامات العين .
  12. ضعف المناعة وكثرة الامراض ، منها احتقان البروستاتا ، سرعة القذف ، وقد يصل الامر الى حدوث مشاكل وانتفاخات بالقضيب تحتاج الى تدخل جراحي للعلاج
هذه الآثار السلبية التي تنجم عن إدمان العادة السرية هي سبب ينبغي من اجله اتخاذ خطوات لإنهاء ذلك عندما يدرك المرء أن لديهم مشكلة .
نصائح لوقف ادمان العادة السرية
1) أبدا بمكافأة نفسك كما لو كنت تحاول الإقلاع عن التدخين . إذا استطعت الاقلاع لمدة ثلاثة أسابيع فستشعر انك بارع جدا ، لقد فعلت عمل جيد جداً ، استمر إلى الأمام وقم بمكافأة نفسك ، وقوم بوعد نفسك ان لا تعود لهذا العمل مرة اخرى .
2) معرفة كيفية السيطرة على العواطف ، فالشيطان يتغذى من عواطفك عندما تشعر بحالة نفسية سيئة ، لا تدع الشيطان يهجم عليك في فترات الضعف الخاصة بك .
3) في وقت متأخر من الليل ، إذا كنت تميل للتواجد في السرير ، حاول ارتداء ثلاث أو أربع طبقات . حتى ارتداء أكثر إذا من ذلك . قد تكون غير مريحة للنوم ، ولكن إذا كان ذلك سيساعد ، فعليك أن تفعل . الفكرة وراء ذلك هو أن لديك الكثير من الطبقات لتقلع قبل الاستمناء . إذا عقلك هو قوي بما فيه الكفاية ، سيكون لديك التحكم في أفكارك قبل أن يتم إزالة جميع الطبقات .
4) توقعات غير واقعية ، فبعد أن كنت قد ذهبت لفترة طويلة من الزمن دون استمناء ، يبدأ عقلك بلعب الحيل عليك قائلا : “سأشعر أنني بحالة جيدة وسيكون لذلك ” ، ولكن تذكر إنه عشر ثوان من المتعة ومن ثم تشعر بالخجل ، الذنب ، والإحباط أن لديك الآن لتبدأ من بعد إلى أي مدى كنت قد وصلنا . عقلك يبني التوقعات والأفكار التي ليست حقيقة واقعة .
5) التخلص من كل المواد الإباحية . فهى خطيرة جدا حول هذا الموضوع .
6) البقاء مشغول بأن لا تفكر في ذلك . افعل أي شيء وكل شيء يمكنك البقاء مشغولا بطريقة أو بأخرى . وكلما استخدمت العقل والنشاط ، كان ذلك أفضل . على سبيل المثال : ممارسة لغز سوف تبقي عقلك أكثر نشاطا من مشاهدة فيلم . تجد أن تفعل شيئا حيث لا يمكنك بسهولة أن تنصرف عنه
7) الصلاة وقرأة القرأن الكريم ستكون المفتاح في الإقلاع عن العادة السرية .
8) إنشاء خطة عمل . فكل شخص يختلف عن الاخر ، وبالتالي ، تأتي خطة عمل . تقرر ما تنوي القيام به لتجنب ذلك .
9) ممارسة الرياضة البدنية اليومية صارمة يمكن أن تساعد على تقليل الرغبة في الاستمناء
10) التحكم في الفكر فمثلاً ان تفكر في لونك المفضل . والغرض من ذلك هو ببساطة تغيير أفكارك على شيء آخر . هذا يمكن أن يكون وسيلة جيدة لاستخدامها في حالة عدم وجود فكرة سيئة داخل عقلك .
دراسات وابحاث
هناك الكثير من الدراسات عن التاريخ وراء الآثار الجانبية السلبية للعادة السلبية . منها انه يسبب حب الشباب قد يسبب العقم  ، يقلل عدد الحيوانات المنوية وحجم السائل المنوي

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

كيف يتفادى الزوجان .. مشاكل السنوات الخمسة الأولى؟


1- اختلاف الطبائع:

وتعني اختلاف الطبائع والأمزجة بين الطرفين وخصوصًا في الأيام الأولى مما يؤدي إلى كثرة الخلاف بينها.
الحل:
- عدم الحرص على إيجاد أسباب الخلاف.
- عدم الضجر من وجود مغايرة في العادات وتباين الطباع.
الحرص على التعرف على الصفات المتطابقة.
- العمل على إيجاد قنوات للحوار والمحادثة.
- الحرص على إبراز أفضل صفات شخصية الشريك المقابل.
- عدم اعتبار عملية التعرف على الشخص المقابل تحديًا وإنما ترك الأمور تسير بشكل طبيعي.
- افتراض النجاح دائمًا وعدم توقع الفشل.

2- تدخل أم الزوج:

وتعني أن تدخل أم الزوج يكون كثيرًا في هذه المرحلة لأن علاقة الأم بابنها ما زالت قوية.
الحل:
- على الزوجة أن تصبر على تدخل أم الزوج وتتفاهم معها بهدوء لتصل إلى حل مناسب.
- الاحترام والحب بينهما يجعل الزوج سعيدًا آمنًا قرير العين.
- لتعلم الزوجة أن مفتاح قلب الزوج وحبه مُخبأ في قلب أمه, فمن أرادت أن تملكه فلتصل إلى قلب أم زوجها.
- عدم إخبار الأهل بالمشاكل والخلافات الزوجية الخاصة.

3- عدم اهتمام الزوج بزوجته:

وتعني عدم اهتمام الزوج بزوجته وتقدير مشاعرها واحترامها .. ويهمه فقط أن يحقق رغباته وأن يحقق ذاته.
الحل:
- يجب على الزوج أن يدرك أن إهماله لزوجته يعتبر مخالفًا للشريعة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: 'كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته', فعلى الزوج أن يعي مسؤوليته الكبيرة تجاه زوجته وأسرته.
- الحوار بين الزوجين وتبادل الآراء والثقة المشتركة والمشاركة الوجدانية لطرد الإهمال والتقصير من بين الزوجين.
- يجب أن تصارح الزوجة زوجها وتفهم أسباب الإهمال وإن لم يفد ذلك فلا تلجأ إلا إلى المختصين للاستشارة.
-لا بد أن يعرف الزوج أن الزوجة هي شريكة الحياة الزوجية وليس مجرد امرأة تشبع حاجاته وتقوم بترتيب البيت ورعاية الأبناء, فالاهتمام بها والحرص على الجلوس معها يعطيها شعورًا بالاستقرار والراحة النفسية والرضا.

4- قلة المعرفة بالمعاشرة الزوجية: 

وتعني عدم معرفة الزوجة كيفية التعامل مع زوجها في العلاقات والمهارات الجنسية.
الحل:
- على الزوجة أن تفصح للزوج عن طبيعة المشكلة وحجمها.
- تحديد السبب وبالتالي المعالجة, فإن كانت الزوجة تعاني من الكآبة فعليها مراجعة الطبيب.
- إن كانت تصاب بالتوتر قبيل الدورة الشهرية فعلى الزوج أن يتفهم طبيعة الموقف ويساند المرأة وهكذا.
- بشكل عام لا بد من تثقيف كل من الزوجين بأهمية التواصل, مما لا يدفع بهما إلى مراجعة طرف ثالث للتدخل.
- تصارح الزوجة زوجها بما تشعر به وبالتالي يتم الاتفاق حول الحلول وآلية المعالجة.
- يجدر بالزوج تطوير عملية المعاشرة بحيث تستدعي انتباه الزوجة للتركيز أثناء المداعبة لإعادة تنشيط الإحساس الطبيعي.

5- الإسراف المالي:

وتعني الإسراف المالي والتبذير وعدم معرفة كيفية التوفير مما يؤدي إلى خلافات مادية بين الزوجين.
الحل:
مجموعة أساليب للتوفير بطريقة لا تؤثر في الميزانية ومن ذلك:
- اتباع مبدأ الأولويات وترتيب المطالب وفق الأهمية النسبية.
- مناقشة الأزواج في احتياجاتهم بشكل أسبوعي مع تحديد أولوياتها وإمكانية تأجيلها لصالح احتياجات أخرى.
-  القناعة بما تملكه الزوجة, فلا يجب أن تشتري الثياب بأعلى الأسعار وتسعى في تجديد حاجياتها بشكل دائم.
- إدراك أن الإسلام نهى عن الإسراف لقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ** [الأعراف:31].

6- خلافات عائلية:

وتعني وجود مشاكل عائلية بين العائلتين من خلافات حصلت بسبب العرس أو حفلة الزواج أو على تسمية المولود مما يؤدي إلى توتر العلاقات الزوجية.
الحل:
- عدم إخبار الأهل بالمشاكل التي تحدث بين الزوجين حتى لا يسبب خلافات عائلية.
- محاولة التنازل أو التغاضي عن المشكلة بين الأهل لأنها ستؤثر سلبيًا على علاقة الأزواج.
- يجب على أهل الزوجين أن يبذلوا قصارى جهدهم في الحد من المشاكل واللجوء إلى التفاهم والحلول المناسبة.
- عدم جعل الخلافات العائلية تؤثر على الزوجين, أي إذا كان هناك مشاكل بين أهل الزوج وأهل الزوجة فعلى الأم أن تحض ابنتها على حسن العلاقة مع زوجها لا أن تجعلها تتأثر بمشاكلهم وتنفر من زوجها.

7- المسكن الزوجي:

وتعني عدم توافر مسكن مناسب للزوجين وكثرة التنقل بين الشقق والمنازل مما يوجد حالة عدم استقرار نفسي.
الحل:
يجب على الزوج توفير سكن مناسب لزوجته سواء مع الأهل أو مستقلاً, وأن يتوافر في هذا السكن كل ما تحتاجه الزوجة والأولاد من الطعام والأدوات والفراش والمتاع, وليكن على قدر يساره بشرط أن يكون لائقًا بها ومحققًا لاستقرارها المعيشي ومهيئًا لتطبيق الحياة الزوجية الكاملة لقوله تعالى: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ [الطلاق:6] ويجب على الزوجين أن يختارا السكن الذي سيعيشان فيه بعد تفكير عميق وعدة تساؤلات مثل مكان السكن، عدد الغرف، خدمات السكن .. حتى يستقرا ولا يضطرا إلى تغييره بين فترة وأخرى. أما في حالة عدم مقدرة الزوج على أن يوفر كل ما تحلم به زوجته فليخبرها بذلك على أن يعدها بأن هذا الوضع ليس مستقرًا وأنه سوف يوفر لها ما يسعدها بعدما تتحسن أموره المعيشية والمالية.

8- صراع من الأقوى:

وتعني وجود صراع بين الزوجين في هذه المرحلة, وكل واحد منهما يريد أن يثبت نفسه وشخصيته على حساب الآخر.
الحل:
كثير من الأزواج يعتقد بأن له الحق الكامل في اتخاذ القرارات ويرى قوته هنا كما أن كثيراً من الزوجات يعتقدن أن إدارة المنزل وتربية الأبناء ينبغي أن تكون تحت سيطرتها وحدها وترى قوتها في ذلك وهذا الاعتقاد الخاطئ لدى الزوجين يسبب مشاكل كثيرة لا نهاية لها وإليكم بعض الحلول:
- مشاورة الأزواج مع بعضهم في اتخاذ القرارات كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وكما قال الله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ [آل عمران:159].
- الالتزام بالمرونة في التعامل بين الزوجين وهي التي تمثل وقود المشاركة ومن دون المرونة والالتزام لن يكون هناك مشاركة إطلاقًا، كل واحد منهم يريد أن ينفذ رأيه فقط لكن المشاركة هي طرح القضية مع الحفاظ على الأسرة.
- للتخفيف من حدة الصراع الطرق الأقوى يجب ترتيب المسؤوليات بين الزوجين عن طريق الاتفاق والتفاهم وقد يحصل هذا عن طريق تنازل أحد الطرفين عن موضوع معين وبهذا تترتب المسؤوليات وتنظم حياتهم وتقل الخلافات.

9- الإمساك المالي المؤقت:

تقتير الزوج وعدم صرفه على البيت من أجل التأمين للمستقبل العائلي فيولد ذلك مشاكل مالية بين الزوجين.
الحل:
- على الزوجين أن يتفقا في نقاط محددة على تنظيم أولويات الصرف, فليس من المعقول العيش بحالة مادية صعبة جدًا لتأمين المستقبل .. وتنظيم الأولويات أمر ضروري للموازنة.
- على الزوج أن ينفق على زوجته وأبنائه ويؤمن لهم حياة كريمة ويدخر من راتبه لتأمين المستقبل وبالتخطيط السليم وحساب الميزانية المطلوبة لحل المشكلة.
- الإقناع والحوار والتفاهم بين الزوجين يقلل من وجود المشاكل بسبب هذا التصرف, فعلى الزوج أن يبين لزوجته أنه لا ينفق بكثرة لتأمين المستقبل ويعدها بأنه إذا ما أتم هدفه وحقق الغاية يوفر لها جميع احتياجاتها ويحقق طموحاتها.

10- الزوجة منشغلة عن الزوج:

ويعني اهتمام الزوجة بالأولاد عن زوجها مما يشعره بالملل والغيرة وتحدث المشاكل بينهما.
الحل:
على الزوجة أن تنظم وقتها وتضع وقتًا مخصصًا في اليوم للاهتمام بزوجها والجلوس معه أو الذهاب في نزهة برفقته بحيث تبين له اهتمامها به دومًا.
على الزوج أن يشارك زوجته في رعاية الأولاد من حين لآخر ويعيش هذا الجو ليتعلم أن رعاية الأولاد تأخذ وقتًا طويلاً فيخفف عنه هذا الشعور.
لا بد من ضرورة الحوار بين الزوجين حول حقيقة الوضع الأسري للتوصل إلى حل لهذه المشكلة وبرضا كلا الطرفين.

11- الشك والغيرة:

ونعني به الشك والغيرة في الحياة الزوجية إذ يكثر في مرحلته الأولى, فيتعامل كل واحد مع الآخر بتحفظ.
الحل:
خطوات يسلكها الزوجان للتغلب على الشك في الطرف الآخر:

  • عليك أن تتساءل ما الذي يجعلك تشك؟ هل من شيء ملموس؟
  • إذا لم يكن هناك شيء ملموس إذن فهي أفكار سلبية ترجع إلى اضطرابات في شخصيتك وعليك أن تسأل نفسك:
  • هل مرت عليك خبرة سلبية مشابهة في الأسرة في مرحلة الطفولة؟
  • هل شاهدت فيلمًا في التلفزيون يروي قصة خيانة؟
  • هل قرأت قصة خيانة؟
  • هل سمعت من الأصدقاء عن خيانة الزوجين؟
  • إن التساؤلات السابقة قد تولد لديك أفكارًا سلبية.
  • الأفكار السلبية هي التي تولد الشكوك وتكون لديك مشاعر القلق ومشاعر القلق والشك ستوجه سلوكًا فيما بعد ويكون بذلك سلوكا مدمرًا للأسرة.

خطوات لتفادي الشكوك في الحياة الزوجية:

  • محاربة الشك بمحاربة الوسواس.
  • الثقة هي الأصل وكلما اعتز الإنسان وافتخر بالثقة في حياته الزوجية كلما سعد وحارب الشك.
  • المصارحة تدفع الشكوك.
  • حصر دائرة الخلاف الزوجي.
  • المواجهة أسلوب علاجي رائع.
  • اترك أسلوب اللوم.
  • انظر بمنظار غيرك.
  • افهم دوافع السلوك.
  • لا تجعل من الماضي مرتعًا للشكوك.

 أما بالنسبة لتفادي الغيرة في الحياة الزوجية:

لا بد من المصارحة بين الزوجين بحيث لا تكون هناك أسرار فيما بينهما يكتمها كل منهما عن الآخر ولا يوجد كذب بل يكون الصدق والمسؤولية بينهما هما الأساس إن على الزوجة أن تكون عقلانية وذلك عن طريق إتباع عقلها لا عواطفها, مادامت عاطفتها غير مبنية على أسس عقلانية ومنطقية فأي شيء يخطر ببالها تعتبره صحيحًا أن للزوج دورًا كبيرًا في التعامل مع زوجته الغيور وذلك بأن يكون صبورًا ولا يحاول حل المشكلة بمشكلة أخرى عندما تولد مشاعر الغيرة حبذا لو أمكن اختيار أنسب الأوقات مع شريك الحياة والتعبير عن مشاعرك نحو ذلك الأمر دون اتهام أو تحقير أو صراخ.


12- صعوبة الانسجام:

وتعني صعوبة تكيف كل طرف مع الآخر.
الحل:
لكي يتحقق الانسجام الفكري لا بد أن يتحلى كل طرف بالذكاء والروح الإسلامية اللطيفة ليقبل أي نقد, وليعلم الزوجان أن ترديد العبارات 'افهمني ـ ما عرفت قصدي ـ أو حاولي أن تستوعبي، حاولي أن تفهميني' مؤشر لرغبة كل طرف في تحقيق الانسجام والتفاهم، إذن ليستفد كل منهما من وجود النية الصافية لفهم كل طرف لعقلية الطرف الآخر.
اختيار موضوعات معينة للنقاش في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو التربوية .. فعندما تحاور الزوجة زوجها سوف تكتشف طريقة تفكيره وتقويمه للأمور وتحليله للأحداث, فيتولد لديها انطباع أو صورة عامة للمستوى الفكري لزوجها, فتبدأ هي بمعرفة الأمور التي يرغب بمناقشتها والتي ينفر منها .. ومن العبارات التي تنم عن وجود انسجام فكري 'أتفق معك في الرأي ـ أؤيد إلى حد ما ـ لا أتفق معك في هذه النقطة ولكن كلامك صحيح فيما يتعلق بكذا .. إلخ لتحقيق الانسجام على المستوى العاطفي والنفسي يجب أن يتفهم كل طرف مشاعر الطرف الآخر سواء كانت هذه المشاعر سلبية أو إيجابية وأن يستوعبها تمامًا، ويحترم الأسلوب الذي يتم فيه التعبير عن الانفعالات والمشاعر أما الانسجام الجنسي فلا بد من وجوده أيضًا ولكي يحدث ذلك لا بد أن يتفق كل من الطرفين على الأسلوب الأفضل الأمثل الذي يتم من خلاله أكبر قدر من الإشباع الجنسي.

13- تأخر الإنجاب:

عدم الصبر على تأخر الإنجاب والخوف من العقم
الحل:
على الزوجين أن يدركا أن تأخر الحمل لا يعني بالضرورة العقم, وهو أمر عادي جدًا ولا يدعو للقلق, فالزوجان اللذان لا يعانيان من أي متاعب لا يجب عليهما إجراء الفحوصات إذا تأخر الإنجاب قبل مرور عام من حياة زوجية مستمرة لا يتخللها سفر الزوج لفترات طويلة أو متقطعة بعض النصائح للزوجة: حافظي على وزن مناسب، تجنبي التدخين, لا تهملي الألم في منطقة الحوض، لا تستسلمي لاضطرابات القلق والاكتئاب، بل حاولي السيطرة على هذه الحالات.

14- قلة الخبرة في التعامل مع المسؤوليات :

وتعني كثرة المسؤوليات الجديدة بعد انتقالهما إلى مرحلة الزواج وعدم معرفتهما بكيفية التعامل الصحيح.
الحل:
- يجب على الزوجين أن يوسعا معرفتهما بالمسؤوليات الجديدة عن طريق القراءة والإطلاع على الكتب أو الإنترنت.
- الذهاب إلى بعض الندوات المتعلقة بكيفية القيام بالمسؤوليات واقتناء بعض الأشرطة التي تتعلق بهذا الموضوع.
- الاستفادة من خبرات الأهل والأصدقاء حيث يعينونهما في كيفية استقبال المسؤوليات الجديدة.
- التدريب على ممارسة هذه المسؤوليات بشكل دائم .. على أن تصبح هذا شيئًا روتينًا يمارسونها في حياتهم.
- أن يصبر كل منهما على الآخر حتى يستطيع أن يقوم بدوره على الشكل المطلوب..

المصدر : kenanaonline.com
http://www.siironline.org/alabwab/mogtama%20(23%20)/354.htm

الصراع بين الأزواج الحل والعلاج

كتبت أم عبد الرحمن محمد يوسف

الكثير من الناس يقولون: "إن الزواج استقرار ونهاية لمتاعب وفوضى حياة الشباب وقد يكون ذلك صحيحًا". لكن هناك من الدلائل ما يؤكد أن الزواج قد يكون البداية لمتاعبَ ومشكلاتٍ مختلفة.

ماذا يحدث في بداية الزواج؟!

مهما كانت درجة التعارف بين الزوجين في فترة الخطوبة التي تسبق الزواج فإن الأيام الأولى للانتقال إلى حياة الزوجية ووجودهما معًا لها طابع خاص، وسواءً كان الزواج من النوع التقليدي دون فترة كافية من التعارف أو سبقه قصة حب عاطفية في فترة العقد، فإن وجود الزوجين وجهاً لوجه في مكان مغلق والتعامل بينهما في تفاصيل الحياة على مدى ساعات اليوم وتوالي الأيام بما فيها من مواقف مختلفة.

كل هذا من شأنه أن يجعل طِباع وسلوكيات كل منهما مكشوفة أمام الآخر، وبالتالي تبدو الصفات الخافية في شخصية كل من الزوج والزوجة والتي ربما حَرِصَ كل منهما ألا تظهر قبل الزواج أو لم تكن هناك مناسبة لظهورها، ومن الملاحظ بصفة عامة أن الفترة الأولى للزواج تشهد بعض الشد والجذب من جانب كل من الزوج والزوجة بهدف السيطرة على الطرف الآخر وفرض أسلوب معين، وهنا قد تبدأ الخلافات حتى في فترة الزواج الأولى التي يُطلق عليها "شهر العسل".

لماذا تحدث المشاكل في الفترة الأولى من الزواج؟

ولعل الأسباب الرئيسية للمشكلات في فترة الزواج الأولى تعود إلي التوقعات التي يحملها الشباب والفتيات والصورة التي يرسمها كل منهما في ذهنه لِما ستكون عليه الحياة الزوجية، وقد تكون هذه التوقعات والفكرة المسبقة عن الحياة الزوجية غير واقعية أو تتسم بالمبالغة والخيال، وهنا تكون الصدمة حين تحدث المواجهة مع المسئوليات والأعباء بدلاً من الأحلام الوردية، وهذا دليل على أهمية البرامج التي يتم إعدادها للمقبلين على الزواج، وأهمية الإعداد النفسي والصحي لكِلا الزوجين قبل الزواج وتأثير ذلك إيجابياً على التوافق فيما بينهما بعد الزواج.

حيل الزوجات والأزواج في حال الخلافات.

حين لا تكون الطرق المباشرة ملائمة للتعامل والحصول على ما تطلبه الزوجة من زوجها أو ما يريده الزوج من زوجته، أو حين يحاول أحد الزوجين تغيير أسلوب الطرف الآخر أو كسب عطفه أو مساندته أو تأييده في موقفٍ ما فإن الحيلة التي يستخدم فيها الدهاء والتمثيل أو الكذب تصبح الأسلوب الذي يتم اللجوء إليه كي يحصل أي من الزوجين على ما يريد.

وقد تبدأ الزوجة في استخدام سلاح الأنوثة الطبيعي، أو تحاول السيطرة والتحكم في مشاعر الزوج عن طريق إظهار الود له والمبالغة في تدليله، أو تلجأ إلي البكاء والخصام من حينٍ لآخر للضغط على الزوج حتى يشعر بالذنب، أما الزوج فإنه يحاول أيضاً التحكم في مشاعر زوجته حسب المفاتيح التي تؤثر فيها من واقع معرفته لها.

وقد يصل الأمر إلى العيادة النفسية حين تفشل الحيل المعتادة فيكون الحل هنا هو ادّعاء المرض الجسدي والنفسي، وتبدأ الشكوى من مشكلات صحية متعددة مثل الصداع وآلام الظهر واضطراب المعدة والقولون، والإجهاد، وغير ذلك من الأعراض المرضية التي عادةً ما تشكو منها الزوجات مما يدفع الزوج إلى التعاطف، وهنا يتم اللجوء للطبيب، وفي نفس الوقت تحصل الزوجة على ما تريد حين تقنع زوجها بأنه تسبب في مرضها، ومن الاضطرابات الشائعة في السيدات حالات الهستيريا التي تتميز بأعراض تشبه المرض العضوي وأسبابها نفسية، وحالات الأمراض النفسية الجسدية Psychosomatic disorders وهي أمراض عضوية تعود في الأصل إلى الانفعالات المكبوتة التي لا يتم التعبير عنها.

لماذا يستمر الزواج حتى مع وجود الصراع بين الزوجين؟

في العلاقات الزوجية قد تكون القاعدة هي الصراع المستمر بين الزوج والزوجة، وقد يصل الأمر إلى حالة من التوتر الدائم تُشبه حافة الحرب التي سادت العالم أثناء الحرب الباردة، وقد يتطور الأمر إلى العنف اللفظي بتبادل السبّ والشتائم، أو العنف البدني باستخدام الضرب للقمع أو التأديب، وكثيراً ما نرى بعض الأزواج والزوجات في هذه الحالة الشديدة من التوتر وعدم الوفاق، ورغم ذلك تستمر الحياة الزوجية، وهنا قد يتساءل من يلاحظ ذلك عن السبب في الاستمرار لهذه الحالات غير الناجحة من الزواج، وقد تكون أسباب الزواج غير المتوافق اقتصادية أو مادية حيث يكون المال هو الدافع لعدم تخلي أي من الزوجين عن الآخر والمخاطرة بتحمل المتاعب المادية نتيجة ذلك.

ـ أو يكون السبب اجتماعيًا حيث أن المرأة مثلًا قد تقبل الحياة في جحيم الزواج بدلًا من مواجهة المجتمع وهي مطلقة، كما يحرص الرجل على الشكل الاجتماعي له كشخص متزوج وربّ أسرة يحظى بالاحترام الاجتماعي.

ـ ومن الناحية النفسية فإن الكثير من الأزواج والزوجات يفضلون الصبر على أمل أو توقع أن يحدث مع الوقت تغيير في الوضع السيئ للحياة الزوجية، وتتفاوت قوة احتمال الأزواج والزوجات في ظل الصبر انتظارًا لأمل قد يأتي أو لا يحدث.

كما أننا في ممارسة الطب النفسي نلاحظ أن بعض الحالات الزواج تستمر بحكم العادة فقط، وهنا يتم التعود على أسلوب التعامل غير السوي من جانب كِلا الزوجين مع إدراك كل منهما لمساوئ الآخر، ويكون هذا الوضع أفضل من وجهة نظر كل منهما من الانفصال ومواجهة نمط آخر غير معلوم من الحياة.

ـ وقد تكون هناك احتياجات غير مرئية في بعض النواحي النفسية والعاطفية فيما بين الزوج والزوجة لا يراها الآخرون، تساعد على استمرار الزواج رغم الخلافات الحادة التي تبدو على السطح!

الحياة في ظل الصراعات الزوجية:


رغم أن الأصل في الزواج أنه رِباطٌ دائم، وبداية لتكوين الأسرة وهي وحدة بناء المجتمع، فإن الأبحاث تؤكد نتائج أن الحياة في ظل خلافات وصراعات زوجية له تأثير سلبي على طرفي الزواج وعلى الأبناء أيضًا، ويؤدي مع الوقت إلى ظهور الاضطرابات النفسية والمشكلات السلوكية، وتؤكد نتائج بعض الأبحاث أن الانفصال بالطلاق وتواجد الأبناء مع أحد الأبوين أفضل بكثير من وجودهما مع الأب والأم معاً في جو من التوتر الدائم، ومن هنا كانت أهمية حلّ المشكلات بين الأزواج والزوجات قبل أن تتفاقم وتؤدي إلي نتائج وخيمة.

حل الصراع بين الأزواج؟

حل الخلافات الزوجية أولاً بأول؛ لأن ذلك أفضل من تركها تتعقّد مع الوقت.

وعدم السماح لأطراف خارجية بالتدخل؛ حتى لا يكون هناك مجال للمبالغة في الأمور البسيطة.

ومن وجهة نظر الطب النفسي، فإن الوقاية من المشكلات الزوجية المتوقعة يكون بإعداد المقبلين للزواج وتأهيلهم نفسيًا لأعباء الحياة الجديدة بعيدًا عن التوقعات الخيالية.

فلا داعي للنظر للزواج على أنه الإنقاذ من الصعوبات والتعويض عن الحرمان في مراحل الحياة السابقة.

بل يجب الاهتمام بمهارات التعامل مع الطرف الآخر واحترام مشاعره واحتياجاته.

العلاج الزواجي Marital therapy وفيه يتم التعرف على جذور المشكلة من الزوجين معاً ووضع الأسس لحلها ولضمان العلاقة السليمة فيما بينهما في المستقبل.

الاستشارات الزوجية Marital Counseling حل المشكلات التي تسبب الخلاف بين الأزواج والزوجات. ليكن تقديرنا للمواقف فيما يخص الأمور المشتركة واقعياً وموضوعيًا، ولِنُحاول دون انفعال أن نعرِف وجهة نظر الطرف الآخر ونستمع إليه ونتحاور معه. 


المصدر: مفكرة الإسلام 
http://ar.islamway.net/article/17499/%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC

6 أسباب لهروب الزوج من فراش الزوجيّة

 كتبت لمياء جمال الدين / 20 يناير 2014



 لا حياء فى العلم

ماذا يبْعد الرجل عن المرأة في السرير؟ وفى المقابل ماذا يُزعج المرأة لتهرب هي الأخرى من السرير الزوجي؟

توصّل الباحثون إلى أنّ هناك أموراً أساسية وراء عدم الشعور باللذة أثناء ممارسة الجنس وهروب الأزواج من فراش الزوجية. 

وإليكم أهمّها:

1-لا تعرف المرأة كيف تثير زوجها

من أكثر الأسباب التي تزعج الرجال في غرفة النوم عدم قدرة المرأة على معرفة كيفيّة إثارة زوجها. لقد تصدّر هذا السبب الأمور التي تزعج الرجال في النساء. فهي لا تعرف كيف تثيره، ولا تريد أن تعرف. وعندما يطلب منها أن تلمسه بطريقة معيّنة تبدأ بالضحك والاستهزاء، بينما يكون الرجل جدّياً في طلبه، وحسّاساً جدّاً تجاه هذا الموضوع الذي لا يعتبره مُضحكاً، وبالتالي يفقد اهتمامه بها.

2-تَوقّّع المرأة أن يقرأ زوجها أفكارها!

وعلى الجانب الآخر يؤكّد الدكتور صبحي فرج، استشاري الصحة الجنسيّة بجامعة القاهرة، أنّه من ضمن أكثر الأخطاء التي ترتكبها المرأة أيضاً هو توقّعها أنّ الرجل يستطيع قراءة أفكارها، فغالباً ما تنتهي العلاقة الحميمة بشعور الطرفيْن بالاستمتاع أو على الأقل الرضا، بينما يفاجأ الرجل بعدم رضا المرأة... لماذا؟ لأنّها لم ترد أن تكون في تلك الوضعيّة، ولكن لماذا لم تقل شيئاً؟ تتوقّع المرأة من الرجل أن يقرأ أفكارها، ويعرف ماذا تريد من دون أن تقول أيّة كلمة أو حتّى تلميح، وهذا ما يُزعج الرجل ويُشعره بعدم قدرته على إشباع رغبة زوجته.

3-المزاجيّة في المُمارسة

ويضيف الدكتور فرج: "تكون النساء متحمّسات جدّاً لممارسة الجنس في بداية العلاقة، ثم يُسيْطر المزاج عليهن، فتكون المرأة متحمّسة يوماً وعشرة لا، مما يسبّب ضغطاً نفسياً للرجل الذي لا يستطيع أن يحدّد متى، ولماذا، وأين سيأخذُهما مزاجها الليلة؟ ويعتقد بعض الرجال أنّ السبب هو في عدم قدْرته على إشباع رغبات زوجته إلى حدّ، أو ربما وجود خلل في علاقتهما، وهذه مشكلة خطيرة يُمكن أن تتفاقم؛ لتصل حدّ القطيعة بين الزوجين.

4-الإستسلام السلبي

وفى المقابل يقول الدكتور محمود وهدان، استشاري الصحّة الجنسيّة والعُقم بجامعة جنوب الوادي : "على الرغم من أنّ بعض النساء يستمتعنّ بمُمارسة العلاقة الحميمة الزوجيّة، إلا أنّ أغلبيتهنّ يستسلمنّ ببساطة لإرادة الرجل، مما يُفقد عامل المُشاركة والاستمتاع الثنائي جوهره، وينتهي الأمر بالرجل وكأنه يقوم بوظيفة ما، دون أدنى شعور بالإستمتاع. يحبّ الرجل أن تُشاركه زوجته بمشاعرها وحركاتها.

5-الخوف من العريّ

ويضيف د. وهدان: "تُصاب المرأة بحالة من الجنون عندما يُخبرها زوجها بأن تَنزع كلّ ملابسها، فأمّا أن تُطفئ كلّ الأضواء، أو تبقي بعض الثياب أثناء مُمارسة العلاقة الحميمة، وهذا ما يُضايق الزوج الذي لا يشعر بالإثارة عندما يكون جسد زوجته مُغطّى. "إذاً ما الفائدة من الزواج؟" وفق ما يقول بعض الرجال، "فنحن لا ننزعج من وجود بضعة كيلوغرامات زائدة هنا وهناك. ما يُزعجنا هو عدم السماح لنا بالاستمتاع".

وفي استبيان مماثل على مجموعة من النساء، تبيّن أن 73 % من النساء الواثقات من أنفسهنّ وأجسادهنّ، شعرن بالرضا الجنسي مقارنة مع 42 % لم يشعرن بأيّ رضا جنسي نتيجة الخوف من العريّ الكامل في غرفة نومهنّ.

لذلك يَنصح الرجال النساء بالشعور بالثقة بأنفسهنّ وأجسادهنّ، والإستمتاع بممارسة العلاقة الزوجيّة الحميمة، والمشاركة في السرير، ومحاولة معرفة المزيد عن مشاعر الرجل الجنسيّة، وأخيراً الشعور بالإثارة والإستمتاع بهذه المشاعر الطبيعيّة دون خوف أو توتّر.

6-مسؤولية مزدوجة

في المقابل، يشير الدكتور محمود زيدان، إستشاري أمراض النساء والعقم بجامعة المنصورة، إلى أنّ "المسؤوليّة ليست على المرأة فقط، بل أنّ هناك بعض الأخطاء التي يرتكبها الرجال أنفسهم، وهي التي تتسبّب في هروب المرأة من السرير، وهي مثل توقّع التصرّفات، وممارسة العلاقة الروتينية.

فتوقّع التصرّفات يبدأ بالظهور عندما تمضي فترة طويلة على الزواج، حيث تبدأ الزوجة بمعرفة وتوقّع جميع التصرّفات التي قد يُقدم عليها الزوج أثناء الممارسة.

لذلك يقول العلماء أنّ أكثر أسباب الخيانة الزوجيّة هي الملل وعدم التجديد في ممارسة العلاقة الحميمة. لذلك يَنصح الرجال بالتجديد والإبداع في الحياة الجنسيّة؛ لأنّ العلاقة الزوجيّة يُفترض أن تمتدّ لسنوات طويلة، لذلك لا يجب أن يسمح للملل بالتسرّب إلى الحياة. 

أمّا عن  ممارسة العلاقة الروتينيّة، فيعتبر الكثير من الزوجات ممارسة الجنس دون أية عاطفة مملّة جداً. فليْس هناك امرأة تحبّ أن تُعامل على أنّها أداة جنسيّة، لذلك يَنصح الخبراء بأن يقوم الرجال بمراعاة مشاعر النساء أثناء الممارسة، حيث أنّ بعض النساء لا يُظهرن شعورهنّ بالضيق من هذه المعاملة، إلا أنهنّ يشعرنّ بها. وهذا الأمر قد يراكم التعقيدات فتصبح مشكلة كبيرة في أيّة مرحلة من عمر الزواج.

المصدر:

http://www.aljamila.com/node/367/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D8%B1%D8%B4%D8%A7%D9%82%D8%A9/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%A9/6-%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D9%87%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC-%D9%85%D9%86-%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%8A%D9%91%D8%A9

الاثنين، 5 سبتمبر 2016

حلول متنوعة للمشاكل الزوجية


أساليب عملية في حل الخلافات الزوجية 

ينبغي أن ينظر الزوجان نظرة واقعية إلى الخلافات الزوجية إذا إنها من الممكن أن تكون عاملاً من عوامل الحوار والتفاهم إذا أحسن التعامل معها .

والأسلوب الذي يتبعه الزوجان في مواجهة الخلاف إما أن يقضي عليه وإما أن يضخمه ويوسع نطاقه ..

ضوابط لابد منها 

لاشك أن الكلمات الحادة , والعبارات العنيفة , لها صدى يتردد باستمرار حتى بعد انتهاء الخلاف , علاوة على الصدمات والجروح العاطفية التي تتراكم على النفوس .

لزوم الصمت والسكوت على الخلاف حل سلبي مؤقت للخلاف , إذ سرعان ما يثور البركان عند دواعيه , وعند أدنى اصطدام ، فكبت المشكلة في الصدور بداية العقد النفسية وضيق الصدر المتأزم بالمشكلة ، فإما أن تتناسى وتترك , وإما تطرح للحل ولا بد أن تكون التسوية شاملة لجميع ما يختلج في النفس ، وأن تكون عن رضا وطيب خاطر .

البعد عن الأساليب التي قد تكسب الجولة فيها وينتصر أحد الطرفين على الآخر لكنها تعمق الخلاف و تجذره : مثل أساليب التهكم والسخرية , أو الإنكار والرفض ، أو التشبث بالكسب . روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً , وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً " .
و روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليكم ، فقالت عائشة : عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم ، قال : " مهلاً يا عائشة عليك بالرفق , وإياك والعنف والفحش " قالت : أولم تسمع ما قالوا ؟ قال : أو لم تسمعي ما قلت ؟ رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في .
و روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره " .
و روى الترمذي حدثنا محمد بن غيلان حدثنا ابن داود قال أنبأنا شعبة عن أبي إسحاق ، قال : سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول : سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت :" لم يكن فاحشاً , ولا متفحشاً , ولا صخباً في الأسواق , ولا يجزي بالسيئة السيئة , ولكن يعفو ويصفح " .
وقول أنس خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فما قال لي يوماً لشيء فعلته لم فعلته ؟ ولا لشيء تركته لم تركته " .الوعي بأثر الخلاف وشدة وطأته على الطرفين : فلا شك أن اختلاف المرأة مع شخص تحبه وتقدره وتدلي عليه , يسبب لها كثيراً من الإرباك والقلق والانزعاج ، وبخاصـة إذا كانت ذات طبيعة حساسة .

البعد عن التعالي بالنسب أو المال أو الجمال أو الثقافة , فإن هذا من أكبر أسباب فصم العلاقات بين الزوجين الكبر بطرد الحق و غمط الناس .

عدم اتخاذ القرار إلا بعد دراسته , فلا يصلح أن يقول الزوج في أمر من الأمور " لا " أو " نعم " ثم بعد الإلحاح يغير القرار، أو يعرف خطأ قراره فيلجأ إلى اللجاج والمخاصمة .

خطوات لابد منها 

1- تفهم الأمر هل هو خلاف أم أنه سوء فهم فقط , فالتعبير عن حقيقة مقصد كل واحد منهما وعما يضايقه بشكل واضح ومباشر يساعد على إزالة سوء الفهم , فلربما أنه لم يكن هناك خلاف حقيقي وإنما سوء في الفهم .

2- الرجوع إلى النفس ومحاسبتها ومعرفة تقصيرها مع ربها الذي هو أعظم وأجل.. وفي هذا تحتقر الخطأ الذي وقع عليك من صاحبك .

3- معرفة أنه لم ينزل بلاء إلا بذنب وأن من البلاء الخلاف مع من تحب . وقد قال محمد بن سيرين إني لأعرف معصيتي في خلق زوجتي ودابتي .

4- تطوير الخلاف وحصره من أن ينتشر بين الناس أو يخرج عن حدود أصحاب الشأن .

5- تحديد موضع النزاع والتركيز عليه , وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء أو تجاوزات سابقة , أو فتح ملفات قديمة ففي هذا توسيع لنطاق الخلاف .

6- أن يتحدث كل واحد منهما عن المشكلة حسب فهمه لها , ولا يجعل فهمه صواباً غير قابل للخطأ أو أنه حقيقة مسلمة لا تقبل الحوار ولا النقاش , فإن هذا قاتل للحل في مهده .

7- في بدء الحوار يحسن ذكر نقاط الاتفاق فطرح الحسنات والإيجابيات والفضائل عند النقاش مما يرقق القلب ويبعد الشيطان ويقرب وجهات النظر وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس , قال تعالى ولا( تنسوا الفضل بينكم ) , فإذا قال أحدهما للآخر أنا لا أنسى فضلك في كذا وكذا , ولم يغب عن بالى تلك الإيجابيات عندك , ولن أتنكر لنقاط الاتفاق فيما بيننا فإن هذا حري بالتنازل عن كثير مما يدور في نفس المتحاور .

8- لا تجعل الحقوق ماثلة دائماً أمام العين , وأخطر من ذلك تضخيم تلك الحقوق أو جعلك حقوقاً ليست واجبة تتأصل في النفس ويتم المطالبة بها .

9- الاعتراف بالخطأ عند استبانته وعدم اللجاجة فيه , وأن يكون عند الجانبين من الشجاعة والثقة بالنفس ما يحمله على ذلك , وينبغي للطرف الآخر شكر ذلك وثناؤه عليه لاعترافه بالخطأ فالاعتراف( بالخطأ خير من التمادي في الباطل ) ، والاعتراف بالخطأ طريق الصواب , فلا يستعمل هذا الاعتراف أداة ضغط بل يعتبره من الجوانب المشرقة المضيئة في العلاقات الزوجية يوضع في سجل الحسنات والفضائل التي يجب ذكرها والتنويه بها .

10- الصبر على الطبائع المتأصلة في المرأة مثل الغيرة كما قال صلى الله عليه وسلم غارت( أمكم ) وليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في تقدير الظروف والأحوال ومعرفة طبائع النفوس وما لا يمكن التغلب عليه . روى النسائي وأبو داود و الترمذي عن عائشة قالت : ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت النبي صلى الله عليه وسلم إناء فيه طعام فما ملكت نفسي أن كسرته ، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كفارته فقال : " إناء كإناء وطعام كطعام " .

11- الرضا بما قسم الله تعلى فإن رأت الزوجة خيراً حمدت , وإن رأت غير ذلك قالت كل الرجال هكذا , وأن يعلم الرجل أنه ليس الوحيد في مثل هذه المشكلات واختلاف وجهات النظر .

12- لا يبادر في حل الخلاف وقت الغضب , وإنما يتريث فيه حتى تهدأ النفوس ، وتبرد الأعصاب , فإن الحل في مثل هذه الحال كثيراً ما يكون متشنجاً بعيداً عن الصواب .

13- التنازل عن بعض الحقوق فإنه من الصعب جداً حل الخلاف إذا تشبث كل من الطرفين بجميع حقوقه .

14- التكيف مع جميع الظروف والأحوال , فيجب أن يكون كل واحد من الزوجين هادئاً غير متهور ولا متعجل , ولا متأفف ولا متضجر , فالهدوء وعدم التعجل والتهور
.من أفضل مناخات الرؤية الصحيحة والنظرة الصائبة للمشكلة .

15- يجب أن يعلم ويستقين الزوجان بأن المال ليس سبباً للسعادة ، وليس النجاح في الدور والقصور والسير أمام الخدم والحشم , وإنما النجاح في الحياة الهادئة السليمة من القلق البعيدة من الطمع .

16- غض الطرف عن الهفوة والزلة والخطأ الغير مقصود :
من الذي مـا ساء قــط <><> ومن لـه الحسنى فـقط



المصدر مجلة الأسرة العدد 80

أسس ومبادئ الحياة الزوجية السعيدة


الاختيار الصحيح والتسامح والتفاهم من أسس قيام حياة زوجية بلا مشكلات

أثبت كثيرٌ من المتخصصين في العَلاقات الزوجية والأُسرية الصحيحة أن عنصرَي الليونة والتسامح بين الزوجين من أهم عناصر توافر حياة أسرية سعيدة، فكثير من المشكلات التي تحدثُ بين كثيرٍ من الأزواج يكون السبب الرئيس فيها هو عدم استخدام كلا الزوجين - أو أحدهما - لهذينِ العنصرين.

من هنا تأتي أهمية هذا الحوار مع الدكتور الوليد العادل استشاري العَلاقات الزوجية والأُسرية، وصاحب أول مكتب زواج واستشارات أسرية في الشرق الأوسط، وسألناه:

كثيرٌ من المشكلات التي تحدث بين الزوجين يكون السبب فيها تافهًا جدًّا، فما رؤيتك لهذا الأمر؟
• غالبًا ردُّ فعل الزوج أو الزوجة المبالَغ فيه يكونُ بسبب تراكم عددٍ كبير من المشكلات، فيظهر رد الفعل لهم بصورة صعبة جدًّا، فنحن نرى أن أحد الأزواج ينفعل انفعالاً شديدًا، ويفتعل مشاجرة كبيرة قد تصل إلى الطلاق، ويكون السبب الظاهري للمشكلة تافهًا جدًّا، كمثل أن تسقطَ نقطة شاي فقط على الملابس، أو أن السكَّر الذي تم وضعه في الشاي ليس مضبوطًا، ولكن رد الفعل العنيف جدًّا الذي صدر من الزوج يكون بسبب التراكم، أو عدم التوافق بين الزوجين من الأساس، وكل هذا أدى في النهاية إلى أن هذا الموقف هو ذروة الكبت بالنسبة للشخص، فهو لا يستطع أن يصبر، أو أن يكتم في نفسه أكثر من ذلك، فغالبًا ما تكون المشكلات التافهة نتاجًا لعددٍ كبير جدًّا من المشكلات، إضافة إلى المشكلة الأخيرة البسيطة جدًّا.

كيف يمكن تفريغ التراكمات حتى لا ينفعل الزوج أو الزوجة بشكل سريع؟
• لكي يقومَ الشخص بتفريغ طاقات الغضب الموجودة بداخله عليه أن يستخدم ما يُسمَّى في الطب "بالطب الوقائي"، وهو أن يحاول بقدر الإمكان أن يبتعد عن المشكلات، فكثير منا يبحث عن كيفية تفريغ شحنات الغضب المتراكمة نتيجةً لبعض المشكلات، ولكن لا أحد يسأل عن الكيفية التي يمكن من خلالها أن نتلاشى حدوث المشكلات من الأساس، فأعتقد إذا تم تطبيق هذا الأسلوب ستقلُّ المشكلات بشكل كبير.

كيف يؤثر الاختيار الصحيح للزوج أو الزوجة في استقرار الحياة الأسرية؟
• الموضوع يبدأ في الأصل من نقطة اختيار الطرف الآخر، فإذا كان الاختيار سليمًا أعتقد بأنه سيقل عدد المشكلات التي تحدُث أثناء الحياة الزوجية، وإذا كان الاختيار خاطئًا فلا نستطيع أن نتصور تبعات هذا الاختيار، فيجب على الشباب المقبلين على الزواج أن يركزوا في اختيار طرف آخر يستطيع أن يفهمهم، وأن يفهم رغباتهم، ويستطيع أن يمتص غضبهم، وهكذا.


ولكن في فترة الخطوبة يحاول كل طرف أن يخفي عيوبه، فكيف يمكن التعرف على الطباع في تلك الحالة؟
• بالطبع كل هذا الكلام صحيح، ولكن الخطوط العريضة أعتقد أنها تكون مفهومة حتى وإن حاول الخاطب أو المخطوبة أن يُخْفوا عيوبهم، فالمستوى الثقافي يكون ظاهرًا جدًّا أثناءَ التحدث، ومستوى التفكير كذلك، كما أن كثيرًا من الفتيات في فترة الخطوبة يُركِّزن على تصرفات الخاطب بصورة كبيرة:
هل هو يأتي لزيارتهم حاملاً لأشياء معينة لزوم الزيارة وما إلى ذلك أو لا؟
وهل هو يأتي ليتناول الطعام فقط في المنزل؟
هل هو يسمع لها بشكل جيد، أم يفرض رأيَه عليها؟
هل هناك نقاط تفاهُمٍ بينهما أثناء التحدث في أمور ما بعد الزواج؟
كل هذه الأشياء من شأنِها أن تُظهِر شخصيةَ الرجل قبل الزواج، كما أن هناك طباعًا معيَّنة في الفرد لا يستطيع أن يُخفِيَها، وهي تتمثل في البنية الأساسية النفسية والاجتماعية والثقافية والخلقية للإنسان، تظهر رغمًا عنه، سواء للشاب أو للفتاة؛ ولذلك علينا أن نبحث عن الاختيار الصحيح من البداية.


هل يجب أن يكون الزوج والزوجة متطابقين تمامًا في كل شيء حتى يحدُثَ توافقٌ بينهما؟
• ليس شرطًا أن تكون الصفات في الزوج والزوجة متطابقة تمامًا حتى لا تحدث بينهم مشكلات، ولكن المهم أن يكون بينهم التفاهُم الذي يُعتَبر هو المكوِّنَ الأساسي للتطابق فيما بينهم؛ أي: يكونان هما الاثنان وحدةً واحدة، بداية التفاهم تأتي عندما نتوقَّف كلانا عن التفكير في الطرف الآخر على أنه "آخر"؛ لأنه بمجرد أنْ تم عقد النكاح بينهما، فإنهما قد أصبحا شيئًا واحدًا منذ هذه اللحظة.

• ما هي المواصفات التي يجب أن ينظر إليها الشخص أثناء اختيار شريك الحياة؟
كل الأديان علَّمتنا المرأة الجيدة ما مواصفاتها، والرجل الجيد أيضًا ما مواصفاته، ومن أهم هذه المواصفات طبعًا حسن الخُلق، ولكن لا بد أن يكون هناك تكافؤ فيما بينهما، تكافؤ في كل شيء؛ في المستوى الثقافي والفكري، وعلى مستوى العمل، والمستوى الأُسري، وكل المستويات، لا يوجد مانع أن يكون هناك بعض التنوع؛ لأن هذا كله يضيف للحياة الزوجية أشياء جديدة لا ينقص منها شيئًا.


كثير من الرجال يظنون أن المرأة دورها الوحيد هو أن يفرغ الرجل كل طاقاته السلبية فيها، وهي ما عليها إلا أن تتحمل، فما رأيك؟
• هناك مفهوم خاطئ جدًّا لدى كثير من الرجال، إن لم يكن جميعهم، وهو أن الزوجة دورها الوحيد في الحياة أن تحمل كل هموم الرجل، وأن يفرغ فيها كل الضغوط الواقعة عليه في العمل، فكل رجل يأتي إلى المنزل بعد تعب يوم طويل في العمل، ويفتعل المشكلات مع الزوجة نتيجة لتلك الضغوط، ويعتبر أن المرأة هي الحلقة الأضعف في حياته، ويردد كلمات غريبة جدًّا تعني أنها لا بد أن تتحمله، ولا بد أن تحمِل عنه كل الضغوط، وأن هذا هو دورها في الحياة، هذا ليس خطأ، فهذا بالفعل يقع ضمن أدوار الزوجة، ولكن ليس هذا هو دورها الوحيد، فهي أيضًا عليها كثير من الضغوط في المنزل إن كانت لا تعمل في الخارج، فكل شخص لديه متاعب ولديه مهمات يُؤدِّيها، فلا بد أن يُدرِك كلا الزوجين أنهما أصبحا شيئًا واحدًا يحملان كل الضغوط مع بعضهما البعض، ولا يُلقِي أحد بكل الهموم على الآخر.


ما رأيك في المفاهيم المغلوطة عن الزواج أنه كله مشكلات وما هو إلا متاعب وأعباء فقط؟
• العَلاقة الزوجية السليمة، والحياة الزوجية السعيدة، لا يوجد أروع منها في الحياة، فسيدنا آدم أبو البشر عندما كان في الجنة بمفرده لم يستطع أن يعيش بدون المرأة، والمرأة هي أجمل شيء وأروع شيء خلقه الله تعالى للإنسان، بشرط أن تفهم المرأة وتشعر بذلك في نفسها، ويكفي لإقامة عَلاقة زوجية سعيدة أن يترُكَ كلا الزوجين نفسَه لفطرته؛ لأن الفطرة التي خلق الله عليها البشر شيء جميل جدًّا، يجب ألا يُشوِّهها الإنسان؛ لأنه بالطبع سيجعل نفسه أكثر سوءًا، والبعد عن المشكلات بين الزوجين يتلخَّص في شيء واحد فقط، وهو أهم جزء في الحياة الزوجية، وهو أن يؤمن كلاهما أن كلاًّ منهما يعطي للآخر قوَّة، وأنهما قادران على مواجهة كل المشكلات مع بعضهما البعض.


كيف يمكن أن يتقاسم الزوجان الحياة الزوجية؟ وما هي الأدوار التي يجب أن يؤدِّيَها كل منهما؟
• أنا من المؤمنين بأن الحياة كلها هي المرأة، يجب أن يكون باب المنزل هو ما يفصل بين مجال الرجل ومجال المرأة، فكل شيء داخل مجال المرأة - أي المنزل - هو يعتبر مِلكها، والمنزل هو مملكتها الخاصة، وتفعل بداخلها ما تريد، وكل شيء يجب أن يكون باختيارها، فهي التي تختار نوع الطعام، وتختار نظام البيت، وتختار كل شيء داخل مملكتها، ولا مانع أن يشاركها الرجل في كل هذه الأشياء، ولكن برضاها، وخارج المنزل هو مجال الرجل؛ لأنه هو وزير الاقتصاد في المنزل، فهو خارج المنزل كل دوره أن يأتي بالموارد المادية لهذا المنزل، وهو المسؤول عن الحماية والرعاية للأسرة، هذا هو المفهوم الصحيح لكلمة القوامة، فكثير من الناس يفهمون كلمة القوامة على أن الرجل هو الرئيس، وأنه هو الذي يأمر فقط، ولا بد للمرأة أن تسمع كلامه بدون إبداء رأيها، القوامة حتى معناها اللُّغوي هي تعني الرعاية "أن يقوم على الشيء"؛ تعني "أن يرعاه ويؤدي واجبه ناحيتَه"، فالفكرةُ ليست في الأمر والنهي والضرب وما إلى ذلك فقط، لكن لا بد من التفاهم وحسن معالجة الأمور حتى لا تحدث مشكلات.


كثير من الأزواج يتَّجِهون إلى ضرب المرأة أو تعنيفها كوسيلة لحل المشكلة؟
• الضرب هو إحدى الوسائل لحل المشكلات، ولكن ليس هو الوسيلة الوحيدة، فيجب على الزوج أن يضع هذه الوسيلة في المرتبة الأخيرة، وألاَّ يتَّجِه إليها إلا في الحالات المستعصية، فإذا نظرنا إلى أن فلانًا قد ضرب زوجته، وتم حل المشكلة مؤقتًا، فهذا شيء مقبول في هذه الحالة، ولكن علينا أن ننظر إلى نتيجة هذا الحل:
• ماذا حدث للأسرة؟
• هل تحسَّنت حياة الأسرة بعد ذلك الحل؟
• وماذا عن الحالة النفسية للزوجة؟
• وماذا عن الحالة النفسية للأطفال؟

فالظاهر أن المشكلة قد تم حلها، ولكن الحقيقة أن مشكلات كثيرة جدًّا قد ترتَّبت على هذا الفعل، إذًا فهذا أسلوب خطأ، ويجب أن نبحث عن أسلوب آخر في إطار التفاهم المتبادل بين الزوجين، وحُسن المعاملة للزوجة.

ما هي النصائح التي تقدمها للأزواج حتى تكون حياتهم سعيدة وبدون مشكلات؟
• هناك ثلاثة عناصر سحرية لإقامة حياة زوجية سعيدة؛ وهي: الحب، والحنان، والاحترام، فهذه العناصر لا بد أن تكون موجودةً كلها داخل الحياة الأسرية، لا يغني جزء منهم عن الكل، لا بد أن تكون موجودة بين الزوجينٍ؛ لأنها أسس الحياة الزوجية السعيدة، وبهذه العناصر سيشعر الزوجان بالتوازن النفسي والعاطفي والذهني؛ فالحياة الزوجية ليس أصلها التحمل والتعب، ولكن أصلها السعادة والفرح والحب بين الزوجين، فإذا غابت هذا الأشياء، فالزواج أصبح ليس له قيمة، بل أصبح كل طرف عالة على الآخر؛ لذلك جعل لنا الله تعالى جراحة اجتماعية اسمها الطلاق، وهو الحل الأمثل لأي عَلاقة زوجية وصلت إلى مرحلة الاستحالة في الاستمرار بعد استنفاد كل وسائل الحل.


رابط الموضوع:
 http://www.alukah.net/culture/0/67898/#ixzz4HgN9v0Su